ارتفعت حدة الخلافات الحوثية - الحوثية حول المشاورات السياسية القائمة في الكويت، وسط مواصلة الميليشيات عملياتها وانتهاكاتها بالجملة، حسب منظمات حقوقية دولية وإقليمية. وكشفت مصادر دبلوماسية وعسكرية يمنية، لـ«الشرق الأوسط»، عن بروز هذه الانقسامات بعد إعلان الأمم المتحدة عن خريطة الحل في اليمن، ويفسر الانقسام الحوثي - الحوثي، التراجع السياسي الذي تشهده المشاورات في الكويت. ففي حين رحب قادة حوثيون بالحل الأممي الذي أعلنه موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عاد قادة آخرون ورفضوا الخطة الأممية. وقال دبلوماسي يمني لـ«الشرق الأوسط»، إن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لم يعد قادرًا على الإمساك بزمام الأمور والسيطرة على القياديين أتباعه، وهو ما يمنع مفاوضي الانقلاب من قبول الحل الأممي الذي يشمل إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2216».