أكد صالح العوفي المدير الطبي للإسعاف الجوي في منطقة المدينة المنورة أن مشروع الإسعاف الجوي الذي يعد أحد أهم الخدمات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن وزوار مسجد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، قد أكمل جاهزيته للعمل خلال موسم هذا الحج. وذكر إن الإسعاف الجوي يوفّر الخدمة الصحية المطلوبة وفق منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الجهات المختصة لخدمة المصابين في الحوادث بصفة عامة، وحجاج بيت الله خلال تنقلهم بين المشاعر المقدسة على مدار الساعة خاصة أثناء وقوع الحوادث لاقدر الله. وأفاد أن آلية استقبال البلاغ للإسعاف الجوي تتم بدقة عالية بحيث تؤخذ الإحداثيات وتوضع على الخرائط للطيارين بتنسيق مع عمليات الهلال الأحمر والأجهزة الحكومية المعنية للوصول في أقرب وقت للمصاب، مبينًا أن الساعة الأولى التي تلي وقـوع الحادث تعد الوقت الأمثل لإنقاذ الحالات الخـطرة بمشيئة الله على متن طائرات الإسعاف الجوي التي تتراوح سرعتها ما بين 650 إلى 750 كيلومترًا في الساعة، وتقطع مسافة 400 كيلومتر ذهابا وإيابا كأقصى حد لها خلال عملها. ولفت الدكتور العوفي النظر إلى أن الطاقم الطبي لطائرة الإسعاف الجوي يتكون من عدد من المختصين في العلاج الطبيعي، والكسور، وحالات إصابات الصدر، والجهاز التنفسي، وطاقم تمريض من الجنسين، يحملون معدات طبية متنوعة مثل: أجهزة قياس الضغط، وفحص العيون، وقياس النبض والصدمات الكهربائية لتنشيط القلب، ومعدات امتصاص الإفرازات من القصبة الهوائية لتقديم العلاج المناسب للحالات الحرجة على متن الطائرة حتى يتم ايصال المصاب إلى المستشفى.