عصام أبو القاسم (الشارقة) اختتمت في الشارقة مساء أمس الأول ورشة الكتابة المسرحية التي جاءت تحت عنوان «الحوار المسرحي: تقنيات ورؤى» ونظمتها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحت إشراف المسرحي المصري أسامة أبو طالب وبمشاركة 11 متدرباً. واستهلَّ حفل الختام الذي جرت وقائعه في معهد الشارقة للفنون المسرحية، بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، بكلمة لمشرف الورشة، استعرض عبرها طريقته في العمل مع المتدرِّبين منذ انطلاقة الورشة في الأول من سبتمبر، مشيراً إلى أنه قدم في محاضراته الأولى بعض اللمحات حول تاريخ الكتابة المسرحية، مضيئاً على أبرز المحطات في المسار الطويل لتطور النص المسرحي، وذكر أبو طالب أن تباين خبرات المشاركين وخلفياتهم أسهم بقدر كبير في تمديد ساعات الحوار والنقاش حول العديد من المسائل ذات الصلة بطرائق وأساليب وموضوعات الكتابة في المسرح. وثمَّن أبو طالب حرص إدارة المسرح بالدائرة على تنظيم الورش التدريبية وإتاحتها للموهوبين حتى يصقلوا قدراتهم ويرتقوا بتجاربهم، بخاصة في مجال الكتابة المسرحية، التي «نشهد تراجعاً كبيراً في مستواها في جميع البلاد العربية، وغياباً لافتاً لأعلامها والمبدعين فيها». وشدَّد المسرحي المصري على ضرورة المتابعة والاستمرار في تنظيم هذا النوع من البرامج التدريبية «ضماناً لمستقبل هؤلاء الشباب وتدعيماً لحركة المسرح العربي». وشهد الحفل أيضاً قراءة مسرحية لنص كاركاتيري كتبه المتدرِّب في الورشة سميح جودة وسجَّل عبره، على نحو فكه، لمحات مختلفة من يوميات الورشة، كما عكس بعض النقاشات والمواقف التي كانت تشهدها قاعة التدريبات. من جانبه، شكر المتدرب عبد الله الشحي، في كلمته نيابة عن المشاركين، المشرف أسامة أبو طالب على صبره وحرصه على تعليمهم أصول الكتابة المسرحية، معرباً عن سعادته بخوض التجربة التدريبية للمرة الأولى. وفي ختام الحفل، قدم أبو رحيمة شهادة شكر وتقدير لمشرف الورشة وشهادات المشاركة للمتدربين.