صحيفة المرصد-متابعات:ذكر موقع الكتروني بأن "فارس القصيمي"، "حسام الخالدي"، و"أيمن محمود"، أسماء حركية يُعتقد أنها تعود لشخصية واحدة من السعودية، وهي همام الحميد، بحسب رواية عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، أو مساعد الخويطر، وفق عناصر تنظيم داعش في اليمن أيضا. وقال الموقع اتفق عناصر "داعش " وعناصر "القاعدة" على صحة رواية القبض على "جاسوس خطير" تسبب بمقتل العديد من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن. وبحسب أنصار التنظيمين، وفقا لما نقله موقع "عربي21"، فإن ما ثبت حتى اللحظة على "الجاسوس "، هو زرعه شريحة تجسس قبل أسبوعين في القصر الجمهوري بالمكلا، حيث كان يتواجد القيادي مأمون حاتم رفقة آخرين قتُلوا بقصف أمريكي حينها. ورغم اتفاق أنصار وعناصر تنظيم داعش وتنظيم القاعدة على صحة رواية "القبض على جاسوس سعودي"، إلا أن الاختلاف بينهم كان حول هوية "الجاسوس". الحكاية بدأت حينما أعلن الحساب الشهير "يمني وأفتخر بإسلامي"، وهو أحد عناصر تنظيم داعش "ولاية اليمن" إلقاء "أنصار الشريعة" القبض على جاسوس سعودي زرع شرائح، حددت مكان عدد من القادة، أبرزهم مأمون حاتم الذي قُتل قبل أسبوعين بقصف أمريكي بطائرة دون طيار بمدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت. وأضاف الحساب: "طبعا الجاسوس الذي قبض عليه ليس وحده، الآن يجرى معه تحقيق ولديه شبكة جواسيس، وعند توفر معلومات سنخبركم بها". وتابع: "يتركز عملاء إيران والسعودية في ثلاث محافظات، هي مأرب والجوف وصعدة، والأمور إلى الآن في صالح عملاء إيران". من الصعب بطبيعة الحال الجزم، بما إذا كان الجاسوس قد عمل بتوجيه من جهات أمنية سعودية، أم كانت له صلاته المباشرة بالأمريكان، حيث يذهب مراقبون إلى أنه لا مصلحة للسعودية في هذه المرحلة باستهداف القاعدة التي تستنزف بدورها قوات الحوثي وصالح، مشيرين إلى الاتهامات الإيرانية اليومية للمملكة بالتحالف مع القاعدة، وتزويدها بالأسلحة. وبين أن "الجاسوس السعودي" مقرب من قائد تنظيم أنصار الشريعة (القاعدة) أبو بصير الوحيشي، والقيادي الآخر قاسم الريمي، مشيرا إلى أنه التقى بالوحيشي مرات عديدة خلال الفترة الماضية. تغريدات "يمني وأفتخر بإسلامي"، المزكى من قبل الرموز البارزين في تنظيم داعش، وجدت تفاعلا كبيرا بين أنصار التنظيم، حيث اعتبروا تغريداته دليلا على الرواية التي يتبنونها بأن "قاعدة اليمن مخترقة حتى النخاع"، وفق تعبيرهم. رواية "القاعدة" بعد دقائق فقط من كشف "يمني وأفتخر بإسلامي" عن اعتقال أنصار الشريعة للجاسوس، قال حساب "تلميذ أسامة بن لادن"، أحد أبرز جنود "القاعدة" في اليمن، إن رواية عناصر تنظيم داعش كاذبة، ومضللة للمسلمين. وأضاف: "إن أردت أن تعرف الخسة واللامروءة والكذب والإرجاف على أصوله، فلا بد من جولة مع جند خلافة اليمن! ستتخرج ضالا بامتياز"، متهما إياهم بتوصيل معلومات لـ"الأعداء" عن أماكن تواجد قيادات "القاعدة". وأوضح "حفيد أسامة" أن الجاسوس الذي تم القبض عليه هو السعودي "همام الحميد"، أحد مؤسسي مؤسسة "البتار" الإعلامية المختصة بمناصرة تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه كان على تواصل مباشر مع قيادات داعش في سوريا، وعلى رأسهم السعوديان عثمان آل نازح، وعبد المجيد العتيبي (قرين الكلاش)، اللذان قُتلا في وقت سابق. ولم يخف الحساب أن "همام الحميد" ألقي القبض عليه وهو لا يزال أحد عناصر "القاعدة"، إلا أنه برر ذلك بأن وصوله لليمن ابتداءً من السعودية كان بتوصية، وتزكية من قيادات تنظيم داعش البارزين في سوريا. فيما ذكر الحساب الشهير "السياسي المتقاعد"، المؤيد لتنظيم القاعدة، أنه حذر من "همام الحميد" منذ أول يوم وطئت قدمه أرض اليمن، وفق قوله. بينما قالت حسابات مؤيدة لتنظيم القاعدة إن قيادات التنظيم شكّوا سابقا في "الحميد"، إلا أن السعودي "أبو بلال الحربي" الذي أصبح أحد قيادات "ولاية اليمن"، التابعة لتنظيم داعش كان يدافع عنه، ويمنعهم من التحقيق معه، وفق قولهم. يشار إلى أن الغارات الأمريكية تمكنت خلال الأشهر الستة الماضية من قتل جل قيادات الصف الأول، والعناصر الفاعلين في تنظيم القاعدة باليمن، وهم: "حارث النظاري، إبراهيم الربيش، شوقي البعداني (خولان)، نبيل الذهب، نصر الآنسي، مهند غلاب، ومأمون حاتم". ولا يخفى على أحد أن استهداف القيادات المطلوبة للولايات المتحدة الأمريكية يتم غالبا عبر قيام جواسيس بزرع شرائح تحدد مكانهم، ليتم استهدافهم بطائرات أمريكية دون طيار "الدرونز".