كثيراً ما نسمعهم يقولون: بَيَّض الله وجهك وهو أسلوب دُعَاء مُحَبَّبَ يتضَّمن الصفاء والخير والبركة للمدعو له ويشيع ذلك على ألسنة العامّة، لذا فهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة. فقد ورد هذا الفعل في المعاجم القديمة والحديثة على السواء، ومثل ذلك قولهم: بَيَّضَ النحاس وَبيَّضَ الجدار أي طلاه حتى صار أبيض اللون – فالفعل: "بَيَّضَ مأخوذ من "البياض" مثل قولهم: "سَوَّد" من السواد، وهكذا، ويظن كثيرون أن هذا القول عاميّ لشيوعه على ألسنة العامَّة، وليس كذلك، بل هو عربيُّ صحيح مذكور في المعاجم اللغويَّة.