تكبّد الدولار خسائر على نطاق واسع أمس، بعدما تعرض الى ضغوط بيع في مقابل اليوان، في حين تلقى الجنيه الإسترليني دعماً من تصريحات لبنك انكلترا المركزي هوّن فيها من شأن الأخطار العالمية التي يواجهها الاقتصاد البريطاني. وقفز اليوان 1.2 في المئة أمام الدولار، وأعطى بدوره دعماً للدولار الاسترالي، كما تراجعت العملة الأميركية أمام مجموعة من العملات الأخرى نتيجة لذلك، وارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع مسجلاً 1.1296 دولار، وفي أسبوعين أمام العملة اليابانية إلى 136.36 ين لليورو. ونجح الدولار، على رغم خسائره عموماً، في الصمود أمام الين وسجل 120.75 ين، في حين لامس الدولار الاسترالي 71 سنتاً للمرة الأولى في نحو أسبوعين، قبل أن يتراجع إلى 0.7079 دولار. وسجّل الإسترليني أداءً إيجابياً بعدما أعلن مسؤولو السياسة النقدية في بنك انكلترا المركزي أنهم يرون أن التهديد الذي يواجهه الاقتصاد العالمي من هبوط الأسهم الصينية لا يشير إلى تباطؤ في بريطانيا. وقفز الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أسبوعين مسجلاً 1.5476 دولار، مدعوماً بتوقعات متفائلة للبنك المركزي. وتراجع سعر الذهب متأثراً بارتفاع الدولار، ولكنه تحرّك في نطاق ضيق بسبب الغموض الذي يكتنف موعد أول رفع لأسعار الفائدة الأميركية في نحو 10 سنوات. ويتجه المعدن الأصفر إلى الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تراجع 1.3 في المئة بعدما لامس أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 1101.11 دولار للأونصة منتصف الأسبوع. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1107 دولارات للأونصة، وهبط في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 2.60 دولار إلى 1106.70 دولار. وانخفض سعر الفضة 0.4 في المئة إلى 14.61 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 973 دولاراً. وسجّل البلاديوم أفضل أداء بين المعادن النفيسة هذا الأسبوع، مرتفعاً 1.9 في المئة ليوقف موجة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع. إلى ذلك جمّد البنك المركزي الروسي سعر الإقراض الرئيس أمس عند 11 في المئة بعد خفضه خمس مرات متتالية خلال العام الجاري، نزل فيها ست نقاط مئوية بعد رفعه في شكل استثنائي إلى 17 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأكد البنك في بيان أن التضخم وتوقعات التضخم تظهر اتجاهاً صعودياً واضحاً، لتواصل مع انخفاض قيمة الروبل، الضغط على الأسعار في الأشهر القليلة المقبلة. ولفت إلى أن معدل التضخم بلغ 15.8 في المئة حتى 7 الجاري، من دون تغيّر عن آب (أغسطس) الماضي، وارتفاعاً من 15.6 في المئة في تموز (يوليو). وتوقع أن يتباطأ التضخم في شكل ملحوظ مطلع عام 2016، لينزل إلى نحو سبعة في المئة بحلول أيلول (سبتمبر) 2016، وأن ينكمش اقتصاد البلد ما بين 3.9 و4.4 في المئة خلال العام الحالي، وأن يبقى سعر النفط قرب 50 دولاراً للبرميل خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما يطيل أمد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الفصلي مقارنة بالمتوقع.