×
محافظة المنطقة الشرقية

زحام بطريق الخدمة بعد إغلاق النفق

صورة الخبر

اذا‭ ‬كان‭ ‬ثمة‭ ‬جزء‭ ‬يسير‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬ملوثا‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬المحيط‭ ‬ملوث‭ ‬،‭ ‬هنالك‭ ‬فئة‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬الذين‭ ‬تعرضوا‭ ‬لغسيل‭ ‬مخ‭ ‬او‭ ‬دفعت‭ ‬لهم‭ ‬أموال‭ ‬لممارسة‭ ‬الإرهاب‭ ‬،‭ ‬ولحسن‭ ‬الحظ‭ ‬فإن‭ ‬هنالك‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬المسلمين‭ ‬بانهم‭ ‬محبون‭ ‬السلام‭ ‬ويقدرون‭ ‬الحياة‭.‬ على‭ ‬نقيض‭ ‬ذلك‭ ‬فإننا‭ ‬جميعا‭ ‬نشارك‭ ‬العائلات‭ ‬التي‭ ‬قتل‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬اعضائها‭ ‬الحزن‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وقلوبنا‭ ‬تتعاطف‭ ‬مع‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬الذين‭ ‬قضوا‭ ‬نحبهم‭ ‬وهم‭ ‬يؤدون‭ ‬واجبهم‭ ‬بسبب‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭.‬ قام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬بمواساة‭ ‬العائلات‭ ‬التي‭ ‬فقد‭ ‬احبابها‭ ‬وامر‭ ‬بعناية‭ ‬خاصة‭ ‬بالجرحى‭ ‬ولو‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬ارسالهم‭ ‬للعلاج‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬كرم‭ ‬وأصالة‭ ‬قادتنا‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬هنالك‭ ‬من‭ ‬يعاند‭ ‬قبول‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭.‬ وقد‭ ‬قام‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تقريب‭ ‬التواصل‭ ‬وكان‭ ‬يسعى‭ ‬الى‭ ‬الوصول‭ ‬لحل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النقاش‭ ‬والحوار‭ ‬الهادف،‭ ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬السنة‭ ‬و‭ ‬الشيعة‭ ‬بالصلاة‭ ‬جماعة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬عكس‭ ‬وحدة‭ ‬المسلمين‭ ‬وتعاطفهم‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬والإحترام‭ ‬الموجود‭ ‬بينهم‭.‬ واذا‭ ‬توحدت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬والتزمت‭ ‬بسياستها‭ ‬الحكيمة‭ ‬فإننا‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬إفشال‭ ‬كافة‭ ‬المخططات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬زعزعة‭ ‬المنطقة‭.‬ ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬بأن‭ ‬لقاء‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬امريكا‭ ‬السيد‭ ‬جون‭ ‬كيري‭ ‬والذي‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬سوف‭ ‬يؤتي‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬ثماره‭ ‬وتكون‭ ‬له‭ ‬نتائج‭ ‬ايجابية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لتكون‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬اكثر‭ ‬أمانا‭ ‬وإطمئنانا‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬ ونقول‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يحق‭ ‬لأي‭ ‬دولة‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬بالتدخل‭ ‬في‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬للبحرين‭. ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬قبضت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬المهربة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬العمليات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬ نشيد‭ ‬بالجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نكون‭ ‬واعين‭ ‬وجاهزين‭ ‬لتلافي‭ ‬أي‭ ‬عمليات‭ ‬ارهابية‭ ‬مماثلة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬ وبدلا‭ ‬من‭ ‬تضييع‭ ‬ايران‭ ‬لمواردها‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬غسيل‭ ‬دماغ‭ ‬العقول‭ ‬الشابة‭ ‬بأجندة‭ ‬خبيثة‭ ‬فان‭ ‬عليها‭ ‬ان‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬مواردها‭ ‬لإزالة‭ ‬معاناة‭ ‬شعبها‭ ‬من‭ ‬المجاعة‭ ‬والعوز‭ ‬والظروف‭ ‬القاسية‭.‬ أن‭ ‬افضل‭ ‬شئ‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأعمال‭ ‬الأرهابية‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬نكون‭ ‬يقظين‭ ‬وان‭ ‬نضرب‭ ‬المجرمين‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬حتى‭ ‬يفكر‭ ‬الآخرون‭ ‬مرتين‭ ‬قبل‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬اعمال‭ ‬ارهابية‭ ‬مخربة‭. ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬ايران‭ ‬وافقت‭ ‬اخيرا‭ ‬على‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬نيتها‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬فان‭ ‬عليها‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭.‬ إن‭ ‬قلوبنا‭ ‬تتعاطف‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬ضحايا‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والكويت‭ ‬والسعودية‭ ‬حيث‭ ‬فقد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأبرياء‭ ‬حياتهم‭ ‬وتعرض‭ ‬الكثيرون‭ ‬للجروح‭ ‬البالغ‭.‬ ‭] ‬منصور‭ ‬الخان