اذا كان ثمة جزء يسير من البحر ملوثا فإن ذلك لا يعني ان كل المحيط ملوث ، هنالك فئة قليلة من المسلمين الذين تعرضوا لغسيل مخ او دفعت لهم أموال لممارسة الإرهاب ، ولحسن الحظ فإن هنالك من يرى المسلمين بانهم محبون السلام ويقدرون الحياة. على نقيض ذلك فإننا جميعا نشارك العائلات التي قتل بعض من اعضائها الحزن على ذلك، وقلوبنا تتعاطف مع رجال الأمن الذين قضوا نحبهم وهم يؤدون واجبهم بسبب الأعمال الإرهابية. قام جلالة الملك حمد حفظه الله بمواساة العائلات التي فقد احبابها وامر بعناية خاصة بالجرحى ولو تطلب الأمر ارسالهم للعلاج في الخارج، وهو ما يعكس كرم وأصالة قادتنا في الخليج ومع ذلك فإن هنالك من يعاند قبول هذه الحقيقة. وقد قام ولي العهد الأمين بدور كبير في تقريب التواصل وكان يسعى الى الوصول لحل من خلال النقاش والحوار الهادف، وقد قام السنة و الشيعة بالصلاة جماعة من اجل عكس وحدة المسلمين وتعاطفهم فيما بينهم والإحترام الموجود بينهم. واذا توحدت دول الخليج فيما بينها والتزمت بسياستها الحكيمة فإننا قادرون على إفشال كافة المخططات التي تستهدف زعزعة المنطقة. ومن المتوقع بأن لقاء وزراء خارجية دول الخليج مع وزير خارجية امريكا السيد جون كيري والذي حدث في الدوحة سوف يؤتي هذا اللقاء ثماره وتكون له نتائج ايجابية في المنطقة لتكون منطقة الخليج اكثر أمانا وإطمئنانا في المستقبل. ونقول بأنه لا يحق لأي دولة أيا كانت بالتدخل في الشئون الداخلية للبحرين. خاصة بعد ان قبضت وزارة الداخلية على مجموعة من الأسلحة المهربة لتنفيذ العمليات الإرهابية في البلاد. نشيد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الداخلية ولكن علينا ان نكون واعين وجاهزين لتلافي أي عمليات ارهابية مماثلة في المستقبل. وبدلا من تضييع ايران لمواردها المالية في غسيل دماغ العقول الشابة بأجندة خبيثة فان عليها ان تستفيد من مواردها لإزالة معاناة شعبها من المجاعة والعوز والظروف القاسية. أن افضل شئ لمواجهة الأعمال الأرهابية هو ان نكون يقظين وان نضرب المجرمين بيد من حديد حتى يفكر الآخرون مرتين قبل الشروع في أي اعمال ارهابية مخربة. وبما أن ايران وافقت اخيرا على التخلص من نيتها في صنع الأسلحة النووية فان عليها المساهمة في عملية السلام والأمن في المنطقة حتى تكون هذه المنطقة خالية من الأعمال الإرهابية. إن قلوبنا تتعاطف مع كافة ضحايا الأعمال الإرهابية التي حدثت في تونس والكويت والسعودية حيث فقد الكثير من الأبرياء حياتهم وتعرض الكثيرون للجروح البالغ. ] منصور الخان