أضح الرئيس العام لرعاية الشباب الامير عبدالله بن مساعد خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم في قاعة المؤتمرات في ملعب الملك عبدالله بجدة بعد عصر عقب تدشينه للمرحلة الجديدة من مراحل الاستثمار الرياضي الذي تشهده الرئاسة العامة لرعاية لشباب لتوفير مصادر دخل جديدة أخرى للأندية السعودية.. حيث قام سموه بتوقيع عقد تأجير أول جناح خاص من أجنحة إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة لمجموعة المهيدب التي ناب عنها في التوقيع مصعب المهيدب بقيمة تجاوزت المليون ريال لموسم واحد من واقع 16 جناحا. وفي سؤال حول تجربة ناديا الاتحاد والأهلي في بيع وتأجير الأجنحة الخاصة في الموسم الماضي قال الامير عبدالله التجربة كانت ناجحة وجيدة ولكن في الحقيقة لم ينجحوا بالشكل المطلوب وكما ينبغي حيث أنه في كثير من المباريات كانت الاجنحة خالية. ومضى قائلا: أهم ما نعمل عليه الآن في رعاية الشباب سواء في الوقت الراهن أو بعد مشروع الخصخصة المقدم للدولة هو الاهتمام بالمداخيل للأندية في ظل الديون التي تعاني منها الأندية السعودية ولا بد من رفع مستوى دخل الأندية. مؤكدا بأن قيام رابطة الأندية المحترفة بهذا الأمر فيه توحيد لجهة التسويق وسيحافظ على السعر ودخلت في صراع مع أطراف عديدة في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الملك عبدالله بين فريقي الهلال والنصر لأنهم كانوا يقولون بأن تذاكر الأجنحة الخاصة غالية الثمن وأنا أصريت على عدم التخفيض لأنني أعرف ما يدفعونه خارج المملكة لحضور مثل هذه المباريات وهي أكثر من المطلوب هنا وبالفعل نجحنا في بيع معظمها وكانت تجربة ناجحة ومنحت الناديين دخلا جيدا. يعود الأمير عبدالله بن مساعد للحديث عن الاتحاد والاهلي من حيث توليهم بيع التذاكر وتأجير الأجنحة قائلا لقد قمنا بهذه الخطوة بحثا عن مصلحة الناديين ولو كان هناك أجنحة خاصة في باقي الملاعب السعودية كنا جعلنا النسبة التي سيحصل عليها النادي أكثر من 23% ولكن لتحقيق العدل جعلناها هكذا. وعن أسباب قيام رابطة دوري المحترفين بمهمة تسويق وتأجير الاجنحة الخاصة للملعب وعدم قيام أندية الاتحاد والأهلي قال سموه لابد أن تكون الأمور واضحة فالملعب ملك للدولة وليس ملكا للأندية وبالتالي ملكيته مشتركه بين ناديي الاتحاد والأهلي وقد قررنا أن يكون البيع عن طريق رابطة دوري المحترفين.. بينما سيكون توزيع الدخل بنسبة 23% لكل منهما ونفس النسبة أيضا للنادي الضيف.. مشيرا سموه بأن طريقة التوزيع ستكون واضحة ومن يريد معرفة الانطلاقات التي نعتمدها في ذلك فهي بسيطة.. وحرصنا أيضا على أن يكون هناك عدل بين جميع الأندية لأن ميزة الأجنحة الخاصة متاحة لأندية الاتحاد والأهلي بينما غيرهم من الأندية لا يمتلكونها وهذا كان دافعا آخر لكي يكون توزيع هذا الدخل وفقا للشكل الحالي. وأضاف قائلا نحن نسعى أن تكون الملاعب الرياضية مصادر للدخل وتغطي تكاليف صيانة وتشغيل هذه الملاعب ولذلك نسعى لاستثمارات طويلة الأجل تحافظ على أعلى مستوى لهذه الملاعب ولا تشكل عبئا ماليا على الدولة وجميع الملاعب في العالم هي مدرة للدخل وقد زرت العديد من الملاعب حول العالم وأخرها في فرنسا وهو مستثمر بالكامل من قبل شركة خاصة تصرف على الملعب منذ تشييده من خلال الدخل الذي تحصده منه وسابقا كانت تأخذ رعاية الشباب 10% لصناديق الرعاية وحاليا ستكون النسبة 15% لأن صيانة هذا الملعب العظيم أكثر من أي إستاد في المملكة وعاجلا أم آجلا ستنتقل مسؤوليته لرعاية الشباب وسيكون باهظا في تكاليف صيانته وهذا هو سبب توزيع دخل الملعب بهذه الطريقة. كاشفا سموه بأنه في القريب العاجل ستتضح الصورة فيما يخص المشاريع المقبلة لبناء الملاعب الرياضية وسنسعى لإنشاء الأجنحة الخاصة في جميع الملاعب التي سيتم بناءها في المستقبل وكذلك للملاعب التي يتم تعديلها وتحويلها لملاعب عصرية لأننا نعتقد بأن ملاعبنا الحالية لا تليق بالعصر الذي نعيش فيه ولا نتحدث عن الفخامة فقط وإنما عن التكنولوجيا والخدمات والضيافة وأشياء أخرى كثيرة حتى تتحول إلى مصدر مدر للمال للأندية ولمن يمتلك هذه الملاعب. وحول المشاريع المتعثرة لبعض الأندية قال سموه هناك أكثر من مشروع متعثر حيث عقدنا العديد من الاجتماعات المتواصلة خلال الفترة السابق مع الأقسام المختصة والمعنية بالمشاريع في رعاية الشباب وقمنا بإلغاء بعض الخطوات التي نعتقد أنها تتسبب في مضيعة الوقت وتجنبا للتأخير في المستقبل.. مبديا تفاء وله الكبير بما سيتحقق من انجاز للمشاريع القادمة والتي لن تأخذ وقتا طويلا بل أجزم بأنها ستأخذ وقت قصير. ويمضي سموه قائلا فيما يخص مشروع نادي الرائد فالمقاول الذي كان يتولى المشروع فقد تعثر عمله وبالتالي تم سحب المشروع منه منذ بداية العام الحالي وسيتم ترسيه المشروع على مقاول آخر خلال الأسبوع المقبل أو بعد الحج مباشرة.. مطمئنا الجماهير الرائدية بأنه البدء في تنفيذ المشروع سيتم قريبا ومدته ستكون ستة وثلاثين شهرا. وحول آخر مستجدات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة رد الأمير عبدالله بن مساعد قائلا: لقد تعاقدنا مع شركة عالمية متخصصة في تقييم أساسات الملاعب لأن السلامة هي أهم أمر في الملاعب ونحن بالطبع حريصون كل الحرص على سلامة الجماهير الرياضية. ماضيا قوله اتوقع بأن الأساسات ستكون سليمة حيث أننا ننتظر التقرير من الشركة ووقتها سنستلم الملعب ونسعى جاهدين لافتتاح جزء منه هذا الموسم وتحديدا ما بين شهري فبراير ومارس من العام المقبل وأما الجزء الآخر الذي يحتوي على المنصة ودرجة الممتاز فسيتم إجراء بعض التعديلات عليه وفي حال كانت الأساسات غير سليمة فإن هناك أجزاء من الملعب سيتم هدمها ومن ثم إعادة بنائها.