×
محافظة المنطقة الشرقية

فيديو يظهر تقديم الجنود المجريين الطعام للمهاجرين بطريقة مذلة

صورة الخبر

يترقب اليمنيون بمشاعر يشوبها القلق المعركة الكبرى المحتملة في صنعاء، والتي تعرضت لأعنف الغارات مؤخرا، بينما يتواصل وصول التعزيزات الضخمة من التحالف العربي لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب. وزادت حدة المخاوف بين سكان صنعاء مع استمرار وصول حشود عسكرية ضاربة من قوات التحالف إلى مأرب، مدعومة بأسلحة ثقيلة تقدر أعدادها بمئات الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ والمدافع بعيدة المدى وناقلات الجند وكاسحات ألغام، إضافة لمنظومات اتصالات وثلاثين مروحية من نوع أباتشي. وكان نحو عشرة آلاف جندي من قوات التحالف من السعودية والإمارات والبحرين وقطر دخلوا مأرب عبر معبر الوديعة الحدودي مع السعودية، ووصلوا إلى منطقة صافر بعتاد ثقيل، وتوقعت مصادر يمنية أن ينضم إليهم ستة آلاف جندي من السودان للمشاركة في المعارك المرتقبة لتحرير صعدة (شمال) وصنعاء. كما وصل عدد عناصر الجيش الوطني المدعوم بالمقاومة الشعبية إلى 25 ألفا، حيث من المرتقب أن يعهد إليهم انتزاع مناطق الجدعان وصرواح ومعسكر ماس في أطراف مأرب، ومنطقة بيحان بمحافظة شبوة، ومحافظة الجوف من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيا الحوثيين. عربات وآليات عسكرية مدرعة وصلت إلى مأرب مؤخرااستعدادا لمعركة صنعاء (الجزيرة) خوف ونزوح وغادرت صنعاء مئات العائلات تحسبا للمعركة التي تعد لها القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتسعى من خلالها لاستعادة العاصمة ومرافق الدولة السيادية من المليشيات الانقلابية. وضاقت السبل والمعيشة بالمواطن محمد حسين أبو فهد الذي يعمل سائق سيارة أجرة، حيث تنعدم المحروقات من محطات الوقود وتتضاعف أسعارها في السوق السوداء، مما اضطره إلى بيع سيارته. وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن الخوف يسود في أوساط المواطنين حتى بلغ مرتبة الرعب مع تردد أنباء عن وصول الحشود العسكرية إلى مأرب تمهيدا لمعركة صنعاء، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الخروج من اليمن حرصا على حياة عائلته. وتشن طائرات التحالف غارات عنيفة ومركزة منذ بدء الأسبوع الجاريعلى صنعاء ومحيطها، الأمر الذي اعتبره مراقبون "عاصفة ثأر" لمقتل العشرات من جنود التحالف في هجوم على موقعهم بمنطقة صافر في محافظة مأرب بصاروخ أرض-أرض يوم الجمعة الماضي. الرحبي: معركة صنعاء ستكون مفاجئة للجميع وستسقط الانقلاب(الجزيرة) إصرار وتحرير وقال السكرتير الصحفي بمكتب رئاسة الجمهورية مختار الرحبي إن هجوم صافر زادإصرار التحالف وقوات الشرعية على "تحرير صنعاء"، وأضاف أنه كان هناك مجال للحديث عن حل سياسي للأزمة، لكنه بعد الهجوم بات يعتقد أن الأمور تتجه نحو "التحرير العسكري للعاصمة". واعتبر الرحبي أن "الحوثيين لا يقبلون العمل السياسي لأنهم جماعة مسلحة متمردة ترفض أي دعوات للسلم والتسليم بالقرار الأممي 2216 وتنفيذ بنوده، وأهمها الانسحاب من العاصمة والمدن التي احتلتها". ورأى الرحبي أن معركة صنعاء ستكون مفاجئة للجميع وأنها ستسقط الانقلاب، مؤكدا أن إرسال التعزيزات العسكرية إلى مأرب سيستمر حتى استعادة كافة الأراضي اليمنية، بما فيها محافظة صعدة معقل الحوثيين. وكانت مصادر يمنية أكدت للجزيرة نت أن الهدف من الحشد العسكري لقوات الشرعية والتحالف في مأرب هو خوض معركة الحسم في صنعاء، كما توقعت ارتفاع عدد الآليات العسكرية في مأرب إلى أكثر من ثمانمئة آلية.