من أبرز الأجنحة في المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015)، الذي انطلق أمس في العاصمة الإماراتية، جناح الوحدات المساندة التابعة للقوات المسلحة، بالتعاون مع مركز المتحف والتاريخ العسكري، الذي يتضمن سرداً بصرياً من خلال الصور الفوتوغرافية لتاريخ وتطور القوات المسلحة في دولة الإمارات، بداية من تأسيس قوات ساحل الإمارات المتصالحة، وصولاً إلى الوقت الحالي، الذي أصبح فيه الجيش الإماراتي من أقوى الجيوش في المنطقة. البيت متوحد عبّرت الفنانة هدى الريامي، عن سعادتها بعرض أعمالها في الجناح، مضيفة لـالإمارات اليوم، أنها شعرت بحماسة كبيرة للمشاركة في هذا المعرض، واختارت الصور لتعرض للمرة الأولى. وأشارت إلى أنها بصدد تنفيذ عمل فني يعبّر عن حالة التلاحم التي يعيشها شعب الإمارات وحكامه، وحب الإمارات من كل المقيمين فيها، من إماراتيين ومقيمين، كما يعكس العمل واقع أن البيت متوحد. ولفتت الريامي إلى أن مشاركتها في جناح الوحدات المساندة ليست الوحيدة لها في المعرض الدولي للصيد والفروسية هذا العام، لكنها تشارك في المعرض الفني، وتبلغ اللوحات التي تشارك بها 30 لوحة، تتناول موضوعات مرتبطة بالتراث والفروسية والصقور والخيول والقلاع القديمة، وكذلك صور أصحاب السمو الشيوخ. يجمع الجناح بين الصور الفوتوغرافية والمجسمات واللوحات التشكيلية، وكلها تستعرض جوانب ولمحات من تاريخ القوات المسلحة الإماراتية، وتعكس مدى اعتزاز قادة الوطن بوجودهم المستمر بين أبناء القوات المسلحة في مختلف المناسبات والعروض والتدريبات. ويضم المعرض لوحة تجمع صوراً لقوة ساحل الإمارات المتصالحة، التي كانت نواة للقوات المسلحة التي تم إنشاؤها بعد إعلان قيام الاتحاد عام 1971، كذلك توجد لوحات تعرض صوراً للقوات التي كانت تتبع كل إمارة قبل إعلان الاتحاد، مثل قوة دفاع دبي، وحرس الشارقة الوطني، وقوة دفاع أبوظبي، والقوات المتحركة لرأس الخيمة، وحرس أم القيوين الوطني. مناسبات ويضم المعرض أيضاً العديد من الصور لأصحاب السمو الشيوخ خلال تفقدهم القوات المسلحة في فترات ومناسبات مختلفة، وفي مقدمتها صور للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو يتابع عروض القوات، وحفلات التخرج، ويتفقد الأسلحة الحديثة في ذلك الوقت، ويحتفي بأبناء القوات المسلحة، انطلاقاً من أهميتها الكبرى في حفظ الدولة الوليدة، ثم حماية الدولة في مراحل تطورها وتقدمها المختلفة. إلى جانب الصور الفوتوغرافية يضم المعرض مجموعة من المقتنيات القديمة من المعدات التي كانت تستخدمها القوات المسلحة، من بينها صندوق قديم للإسعافات الأولية، وجهاز لكشف الألغام، وجهاز للإشارة واللاسلكي، وبطاريات قديمة ذات حجم كبير مقارنة بالحديثة، وهي كلها أجهزة تعد من مقتنيات المتاحف في الوقت الحالي، بعد التطور الكبير الذي شهدته المعدات الحديثة. كما يعرض الجناح نماذج قديمة من البوصلات التي كانت تستخدم لتحديد الاتجاهات، والنظارات المكبرة، والكاميرات القديمة، ومنها كاميرا نيكون استخدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكاميرا أخرى ردلفكس 120. أسلحة ومن الأسلحة يعرض الجناح مدفع المراسم 25 رطلاً، وهو مدفع الميدان الأول، واستخدمته القوات المسلحة، كما خدم في دول عدة حول العالم، وله فضل في إحراز النصر في حروب من أبرزها الحرب العالمية الثانية، وكذلك مجسم لزورق الصواريخ بني ياس، مع صورة للمغفور له الشيخ زايد وهو يرفع علم الدولة عليه. كما يعرض الجناح المميز نمودجاً لناقلة الأفراد بي إم بي 3، وهي مدرعة روسية تعد من أحدث العربات من هذا النوع في الترسانة الروسية (السوفييتية سابقاً)، وتطورت في الثمانينات. وكذلك نموذج للدبابة لوكلير، وهي دبابة قتالية رئيسة فرنسية، وسميت على اسم أحد قادة القوات الفرنسية أثناء تحرير فرنسا في الحرب العالمية الثانية، فيليب لوكلير. كذلك يضم الجناح جزءاً تعرض فيه الفنانة هدى الريامي، 10 لوحات استمدتها من صور فوتوغرافية لأصحاب السمو الشيوخ، منها صورة رسمتها بالفحم للشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وأخرى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيه العسكري، وصورة للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصورة لسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وهو يستخدم الأسلحة خلال تفقده مهرجان الوحدات المساندة، كما تضمنت المجموعة لوحة لقصر الحصن قديماً قبل عمليات الترميم الأخيرة التي يشهدها، وقلعة الجاهلي.