كل الوطن- رويترز :العاملون في مركز استقبال مؤقت في مدينة مالمو السويدية، كشفوا اليوم النقاب عن تعرض عدد من اللاجئين السوريين للضرب والاغتصاب على يد مهربين. ويصل إلى السويد كل أسبوع حوالي 700 طفل بلا عائل وقد أصيب كثيرون منهم في حوادث وبعضهم ترك الضرب عليه آثاره الجسدية والنفسية. ويقول العاملون في مركز استقبال مالمو لـرويترز إن بعض الأطفال يصلون بلا عائل في خلال أيامهم الأولى في السويد، وبعضهم مصاب بجروح في الرأس أو كسور في العظام. وفي كثير من الأحيان تحدث هذه الإصابات للأطفال عندما يسقطون من شاحنات يحاولون الاختباء فيها. لكن الاصابات قد ينزلها بهم المهربون الذين دفع آباؤهم لهم ما يطلبون من مال لنقلهم إلى الأمان في شمال أوروبا. ويعاني بعض الاطفال على سبيل المثال من فقد حاسة السمع بعد التعرض للصفع على الأذن خلال رحلة تنطوي على عبور محفوف بمخاطر قاتلة للبحر إلى أوروبا في أطواف أو قوارب لا يصلح الكثير منها للابحار. ويتعرض المئات من اللاجئين لضغوط للتحول عن الدين الإسلامي واعتناق المسيحية، وتعمل كنائس على استقبال المئات منهم، وتوجيه الدعم لهم فيما يعرف بـحملات التنصير. وقالت كريستينا روزن مديرة المركز:استقبلنا أيضا الكثيرين ممن جاءوا عن طريق ليبيا ومنهم بعض من كانوا على مراكب انقلبت بهم. وقد شهد أحد الاطفال الذين وصلوا بلا عائل شقيقه يغرق في مياه البحر المتوسط. ويقدر العاملون في المركز أن أكثر من نصف الاطفال يحتاجون رعاية نفسية. وتتراوح أعمار نحو 92% من الاطفال دون عائل الذين يطلبون اللجوء بين 13 و17 عاما.