(كونا)- قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم انه من الأفضل ان يبقى اللاجئون السوريون في مخيمات دول الجوار كتركيا والأردن من اجل تسهيل عودتهم الى بلدهم عند انتهاء الازمة واستتباب الامن فيه. واضاف كاميرون خلال جلسة المساءلة البرلمانية الأسبوعية بمجلس العموم ان نحو 11 مليون سوري فروا من مناطقهم منذ بداية الازمة عام 2011 داعيا الدول الاوروبية الى عمل كل ما في وسعها لضمان بقاء اللاجئين السوريين في مخيمات الدول المجاورة. واوضح في هذا السياق انه "لهذا السبب قامت حكومته بتقديم مساعدات مالية وانسانية بأكثر من مليار جنيه استرليني (اكثر من مليار ونصف دولار) للشعب السوري ولحكومات الدول المجاورة التي استقبلت ملايين السوريين على أراضيها. واكد كاميرون ان حكومته لن تستجيب لطلب رئاسة المفوضية الاوروبية للدول الاعضاء باستقبال 160 الف لاجئ وصلوا الى ايطاليا واليونان وهنغاريا وتوزيعهم على حصص بين الدول الاعضاء الاخرى. وقال ان بريطانيا تتمتع بوضع قانوني خاص داخل الاتحاد الاوروبي يسمح لها بمراقبة حدودها مشددا على ان الحكومة البريطانية ستتعامل مع ازمة اللاجئين وفق الخطة التي اعتمدتها وتراها مناسبة مع ظروفها وإمكاناتها. وحذر كاميرون من ان التركيز على اللاجئين الذين وصلوا اوروبا سيزيد من حجم المشكلة بتشجيع اعداد كبيرة من المهاجرين من شتى مناطق العالم لدخول المنطقة الاوروبية. واضاف ان مقاربة الاتحاد الاوروبي للتعامل مع الازمة الحالية لن تحل المشكلة من جذورها بل ستبعث برسالة الى المهاجرين الاخرين بان "ركوب قوارب الموت لعبور البحر المتوسط تعد فكرة جيدة". وشدد بالمقابل على ان بريطانيا ستتمسك بخطتها لاستقبال 20 الف سوري على دفعات حتى عام 2020 ولكن من المقيمين في مخيمات دول الجوار مضيفا ان حكومته ترغب في اعتماد المشاريع التي تؤدي الى حل الازمة السورية وتشكيل حكومة في ليبيا فضلا عن تسهيل اعادة اللاجئين ولاسيما من افريقيا الى بلدانهم الأصلية.