رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ، مساء أمس الأول حفل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بذكرى مرور 35 عاماً على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية , بحضور أصحاب المعالي وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي ، والدول الصديقة المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية بالرياض . وفي بداية الحفل ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على ما حققته مسيرة مجلس التعاون منذ انطلاقتها المباركة في عام 1981م من إنجارات عظيمة ، معربًا عن بالغ الامتنان والتقدير لما يولونه – حفظهم الله – من دعم واهتمام بمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من التعاون والترابط والتكامل ، وما تحظى به الأمانة العامة وكافة أجهزتها ومنسوبيها من رعاية بالغة وعناية مشهودة. وقال : إنه في هذه المناسبة المباركة تتملكنا أبلغ مشاعر الفخر والاعتزاز ونحن نشهد هذه المنظومة العظيمة الراسخة وهي تسير بخطى واثقة وعزم لا يلين وإرادة صلبة من نجاح إلى نجاح ، ومن انجاز إلى انجاز وعلى مدى خمسة وثلاثين عاماً بفضل من الله وحكمة قادة دول مجلس التعاون الكرام ودعمهم المتواصل ومساندتهم المستمرة، وبعطاء وبذل سخي من مواطنين أوفياء تغمر قلوبهم أصدق مشاعر الولاء والإخلاص لأوطاننا الغالية. وأوضح معاليه إن منظومة مجلس التعاون المباركة تمكنت من تحقيق انجازات بارزة على طريق الترابط والتكامل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والاجتماعية ، وتسخير جهودها وإمكانياتها لنصرة القضايا العالمية ودعم الدول الشقيقة والصديقة ، مما أتاح لها توطيد مكانتها المرموقة في الساحة الإقليمية والدولية. وأضاف إن مجلس التعاون يفخر اليوم بكونه صخرة أمن واستقرار وأمان في منطقة تموج بالاضطرابات والصراعات الدامية ، وهو واحة للازدهار والنماء والتقدم تهفو إليها القلوب وترنو إليها آمال الباحثين عن الحياة الآمنة المطمئنة الكريمة ، مؤكدا أن دول وشعوب مجلس التعاون تدرك مسؤوليتها وواجبها الديني والقومي والإنساني في دعم الأشقاء ، وتبذل جهودا متواصلة لأداء دورها في نصرتهم ورفع الظلم عنهم وتخفيف معاناتهم. وتابع : إذا كنا نفخر اليوم ونعتز بما حققته مسيرة التقدم والازدهار في خليجنا المعطاء من نجاحات بارزة ، وما أنجزته من مشاريع تكاملية ، فإننا ندرك كذلك أن المستقبل المنشود يتطلب منا العمل الجاد والتفاني والإخلاص في العطاء وهو مستقبل مشرق بإذن الله طالما كانت الإرادة صلبة والعزيمة صادقة نحو تعزيز مكانة هذه المنظومة الوحدوية الطموحة.وتقدم الدكتور الزياني في ختام كلمته بالتقدير والعرفان لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون أعضاء المجلس الوزاري الموقر على دعمهم المتواصل ورعايتهم المستمرة للأمانة العامة ومنسوبيها ، ومساندتها في القيام بالمسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها ، والى أصحاب الأمناء المساعدين ورؤساء القطاعات والمديرين وجميع منسوبي ومنسوبات الأمانة العامة وأجهزتها على ما يبذلونه من جهود مخلصة وعمل دؤوب ، والى الإعلاميين والصحفيين على جهدهم المقدر لتغطية ومتابعة أنشطة مجلس التعاون والأمانة العامة كافة. كما أعرب معاليه عن شكره وتقديره إلى وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية ممثلة في معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، ووكالة الوزارة للشؤون الثقافية على مشاركة الوزارة في هذا الحفل البهيج ، مساهمة من الوزارة في احتفال الأمانة العامة بهذه المناسبة الميمونة.وشاهد سموه والحضور أوبريتًا بعنوان ” خليجنا عربي ” ، وعروضاً فنية قدمتها فرقة فنون شعبية من المملكة , وقصائد شعرية بهذه المناسبة.وفي نهاية الحفل قدم معالي الأمين العام هدية تذكارية بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، معربًا عن شكره وامتنانه لسموه على رعايته وتشريفه هذا الحفل.وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب الحفل: إننا نلتقي دائماً على الخير والمحبة حيث دعيت لهذه المناسبة من معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أسعد أن أكون من الحاضرين في هذا الحفل ، وسعادتي أكبر بكوني مواطنًا من مواطني الدول المشاركة في هذا الملتقى الذي أسس وربط بين الشعوب على المحبة والتواصل في كل الأمور ، وإن شاء الله يكونوا خير من يؤدي هذا الدور في كل مكان في خليجنا العربي. وأشار سموه إلى الرابطة ستكون بإذن الله مثالًا يحتذى في التعاون وتحقيق الانجازات التي يجب علينا أخذها بالتقدير ، مبينًا أن الشعب الخليجي يعيش تحت مظلة واحدة هي مظلة دول المجلس التعاون الخليجية العربية , مقدماً تحياته لكل من أصحاب الجلالة والسمو رؤساء الدول وملوكها على كل ما يبذلونه لخدمة شعوبهم.