أعلن مصدر حكومي أردني رفيع أن بلاده ستعيد السوريين الذين يصلون إلى المملكة عبر منافذها الجوية والبحرية والحدودية مع الدول المجاورة التي قدموا منها، باستثناء سورية، وحمّل البلدان التي يصلون منها مسؤولية ذلك. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ليونايتد برس إنترناشونال، إن "السوريين القادمين عبر المطارات الأردنية، وميناء العقبة (جنوب البلاد)، والمعابر الحدودية مع الدول المجاورة باستثناء سورية، ستتم إعادتهم إلى البلدان التي قدموا منها لأنه لا تنطبق عليهم صفة لاجئين"، وذلك على نفقة شركات الطيران إذا كان من وصل منهم عبر مطارات البلاد "وهي ملزمة بذلك"، محملاً تلك الدول "مسؤولية التخلي عن اللاجئين السوريين وإرسالهم إلى الأردن". وكان مصدر وزاري أردني رفيع، أعلن الأسبوع الماضي، إن "عشرات من اللاجئين السوريين المقيمين في مصر ولبنان وليبيا ودول عربية أخرى أخذوا بالتحول إلى الأردن خلال الفترة القليلة الماضية". يذكر أن مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين بمديرية الأمن العام الأردنية العميد وضاح الحمود، أعلن مؤخرا، أن دخول اللاجئين السوريين إلى المملكة عبر الحدود الرسمية بين البلدين بات يشهد الآن إقبالا أكثر من المنافذ غير الشرعية. وتشير الإحصائيات الرسمية الأردنية إلى أن نحو 600 ألف لاجئ سوري موجودون على أراضي المملكة، من بينهم 112 ألفا في مخيم الزعتري الكائن في صحراء محافظة المفرق والمحاذية للحدود السورية، إضافة إلى 450 ألف عامل سوري موجودين في المملكة منذ العام 2006.