بهدف نشر كتب منوعة تقدم الفكر المستنير، وقيم التسامح، وقّعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة دار المعارف المصرية، أمس، اتفاقية تعاون لنشر 70 كتاباً منوعاً. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن التعاون بين الجهات الثلاث يعد نموذجاً يحتذى، مشيراً إلى أنه تحول إلى برنامج عمل سيرى الجميع ثماره في غضون الأسابيع المقبلة، مؤكداً أن الثقافة بذلك تحقق الوعود التي قطعتها على نفسها. وكشف عن أن الوزارة ستطرح مشروعاً جديداً للنشر حتى نصل إلى اليوم الذي يشهد المبدع الإماراتي إنتاجه الأدبي والفكري على أرفف جميع المكتبات العربية. أيادٍ بيضاء أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالجهد الذي تقوم به مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في المجالات المجتمعية والتوعوية والثقافية، سواء داخل الإمارات أو خارجها، في ما يزيد على 100 دولة عربية وأجنبية، معتبراً أنها مؤسسة رائدة في هذه المجالات، وإحدى الأيادي البيضاء لمؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ومن خلال تعاون الجهات الثلاث، سيتم خلال الأشهر الأربعة المقبلة طباعة ونشر 70 كتاباً، 40 منها تتناول القضايا الثقافية والفكرية والدينية التي يحتاج إليها مجتمعنا، خصوصاً قطاع الشباب، من خلال ما تقدمه من صور الفكر المستنير والعميق، والبناء الذي يسهم في ترسيخ قيم الهوية والانتماء والتعايش والتسامح والإبداع، إضافة إلى 10 كتب مخصصة للطفل، وهي من أفضل ما أنتج في العالم العربي، من حيث مناسبته لمراحل الطفولة فكراً ورؤية، ولغة وموضوعات، وتتسم هذه الكتب بالجاذبية والسهولة اللغوية التي تجعل الأطفال يقبلون عليها بشغف، كما ستتم طباعة 20 كتاباً ضمن سلسلة إبداعات إماراتية. ووقع الاتفاقية عن الثقافة وكيل الوزارة عفراء الصابري، وعن مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، المدير العام للمؤسسة أحمد شبيب الظاهري، وعن مؤسسة دار المعارف رئيس مجلس إدارة المؤسسة للتعاون في مجالات الطباعة والنشر سعيد عبده، بحضور رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ، بمقر وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأبوظبي. تحقيقاً للوعود وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن الاتفاقية ركزت على إطلاق سلسلة جديدة، ضمن سلاسل دار المعارف بالقاهرة، عنوانها إبداعات إماراتية وهي سلسلة مخصصة لنشر الأعمال الإبداعية للكتاب والأدباء والشعراء والمفكرين الإماراتيين فقط، تحقيقاً للوعود التي قطعتها وزارة الثقافة على نفسها للمثقفين والكتاب الإماراتيين بأن تبذل كل الجهود الممكنة لدعمهم وتمكين أعمالهم وإبداعاتهم من الوصول إلى القارئ العربي في كل مكان، والاستفادة من الوسائل المتاحة لتحقق إبداعاتهم أوسع انتشار ممكن، وأن تشغل مساحة كبيرة لدى الجمهور داخل العالم العربي وخارجه. وأضاف أن التعاون مع دار المعارف يأتي ضمن رؤية القيادة الرشيدة في تعميق أوجه التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، مؤكداً أن وزارة الثقافة تقوم بدورها في هذا الإطار، وستبذل المزيد من الجهد مستقبلاً لإطلاق مشروعات ثقافية أخرى تحقق أهداف البلدين الشقيقين لصالح شعبيهما. وأعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه سيطلق مشروعاً جديداً للنشر بالتعاون مع دار المعارف في بداية العام المقبل يقدم للقارئ العربي المزيد من الإنتاج الفكري والثقافي، كما سيتم نشر العشرات من الإبداعات الإماراتية لكتابنا وشعرائنا ومثقفينا، حتى نصل إلى اليوم الذي يشهد المبدع الإماراتي إنتاجه الأدبي والفكري على أرفف جميع المكتبات العربية، وعلى أوسع مواقع النشر انتشاراً على شبكة الإنترنت. تشجيع وعن أهم بنود اتفاقية التعاون، أوضح وزير الثقافة أنها تركز على دعم وتشجيع الكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الإماراتيين، وتعزيز قدرات الموهوبين من خلال طباعة المؤلفات والكتب التي سبق نشرها لهم، أو لم تنشر بعد في دار المعارف، لضمان وصول إبداعاتهم إلى القارئ العربي والعالمي، بجانب التمكين الفعال للمؤلفين والكتاب والأدباء والمثقفين والمبدعين الإماراتيين، من خلال الحضور الفعال على المستويين العربي والعالمي، بالإضافة إلى التعاون المشترك في تبادل الخبراء والفنيين في مختلف التخصصات، من خلال إجراء البحوث والدراسات الاستشارية التخصصية في مجال تعزيز الثقافة وتنمية المجتمع. كما حرصت الاتفاقية على أن تتضمن بنداً يؤكد أهمية الحضور والمشاركة الفعالة في الأنشطة والمشروعات الثقافية المشتركة والمؤتمرات والندوات، التي تنظمها وزارة الثقافة ودار المعارف، بالإضافة للتعاون والتنسيق في دعم المكتبات ومراكز المعلومات المختلفة. وأكد الشيخ نهيان أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي انطلاقاً من حرص أطرافها الثلاثة على تعميق وتعزيز الهوية العربية الإسلامية، والحفاظ على اللغة العربية، وتقديم الثقافة التي تبني المجتمعات، وتنهض بها وتحقق التعايش بين البشر بتحضر وسلام وانفتاح على العالم، وتحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة فى دولة الإمارات بدعم الثقافة العربية، وتمكينها من أداء دورها العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن التعاون في إصدار سلسلة إبداعات إماراتية، وإعادة نشر الكتب التي تم اختيارها من خلال لجنة علمية متخصصة من مطبوعات مؤسسة دار المعارف بمصر، سواء أكان ذلك النشر ورقياً أم إلكترونياً، وباللغة العربية أم بلغات أخرى، وبأعلى مستويات الجودة والإخراج الفني، إنما يهدف إلى إثراء الثقافة العربية ودعم المبدع الإماراتي في كل مجالات الإبداع. من جانبه، أكد حبيب الصايغ أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات هو الجهة التي ستقوم باختيار الأعمال التي ستتم طباعتها ضمن سلسلة إبداعات إماراتية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أنها فرصة متميزة، كي يصل الإبداع الثقافي الإماراتي إلى الجمهور المصري، في ظل التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في كل المجالات.