استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القصر الجمهوري بالقاهرة الدكتور وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا بحضور وزير الموارد المائية والري بجمهورية مصر وعدد من الوزراء الخليجيين والعرب المشاركين في الدورة السابعة للمجلس الوزاري العربي للمياه التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة يومي الأربعاء والخميس 27 و 28 مايو 2015 برئاسة مملكة البحرين. وخلال اللقاء مع الرئيس المصري نقل وزير الطاقة تحيات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وتمنيات القيادة لمصر وللشعب المصري التوفيق والسداد. كما تم الحديث عن المواضيع المدرجة للمناقشة في الدورة السابعة للمجلس الوزاري العربي للمياه، وكان وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا قد ترأس اجتماعات الدورة السابعة للمجلس الوزاري العربي للمياه والتي بحثت وناقشت عدة مواضيع تصب في استراتجيات العمل العربي في هذا القطاع وتساهم في تعزيز التعاون بين الدول العربية الأعضاء. و أوضح الوزير ميرزا في تصريح خاص بأن الرئيس السيسي استعرض التحديات الجسام التي تواجه المنطقة و أهمها التحديات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و خاصة ما يتعلق باستدامة الموارد المائية المتاحة و خاصة تلك العابرة للحدود و التي تشكل من المياه المتاحة في الوطن العربي و التفاهمات السياسية المطلوبة مع دول الجوار لتفادي النزاعات البينية. كما أوضح الوزير أهمية اللقاء مع الرئيس السيسي و أهمية انعقاد هذا الإجتماع الذي اشتمل جدول أعماله على المواضيع الاستراتيجية في الشأن المائي العربي و خاصة في ظل الأوضاع الراهنة المتعلقة بأمن واستدامة المياه في الوطن العربي، وأبرز المواضيع التى تمت مناقشتها هو متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية، الاقتصادية والاجتماعية و أهمها الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، و رفع التوصيات الي القمة العربية القادمة حول ذلك أثناء انعقادها حسب الآليات المعتمدة، وكذلك متابعة التقدم المحرز في تنفيذ مشاريع الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدماج هذه المشاريع في مسودة الخطة التنفيذية لإستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية إستنادا الى النموذج الموحد المعتمد من قبل المجلس الوزاري العربي للمياه. كما أوضح الوزير ميرزا بأن المجتمعون ناقشوا أيضًا متابعة التقدم المحرز في تنفيذ أهداف الألفية فيما يخص إمدادات المياه والإصحاح و إعتماد التقرير النهائي الإقليمي الذى أعدته الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) حول التكيف مع المتغيرات المناخية في قطاع المياه بالمنطقة العربية و مواصلة التعاون و تبادل الخبرات مع الوكالة لدعم المركز المعرفي الإقليمي، ومناقشة مشروع الاتفاقية الخاصة بالمياه المشتركة بين الدول العربية. وبحث الاجتماع التنسيق مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية (البنك الإسلامي للتنمية، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، صندوق أبوظبي للتنمية، الصندوق السعودي للتنمية) التي أبدت استعدادها لتمويل بعض مشاريع الإدارة المتكاملة للموارد المائية من أجل البدء في تنفيذ هذه المشاريع، وأعلن الدكتور ميرزا بأن هذا الاجتماع جاء في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية لمواجهة التحديات المائية الجسام و أهمية زيادة التنسيق والتعاون المشترك بين دول المنطقة وخاصة في المحور المتعلق بتفعيل استراتيجيات الأمن المائي العربي، و حماية الحقوق المائية العربية.