اعترض عدد من أهالي حي الخالدية غربي محافظة صبيا، على قيام إحدى الشركات بإنشاء محطة لضخ الصرف الصحي في حيهم، مؤكدين أن المشروع يمثل من وجهة نظرهم خطرا بإمكانية التسبب في أضرار بيئية محتملة. ووقفت «عكاظ» على احتجاجات عدد من أهالي الحي، والتي تواصلت على مدار الأسبوع الماضي، منذ قيام الشركة بإجراء بدايات عمليات الحفر، تمهيدا لتنفيذ مشروع محطة الضخ. وتحدث في البداية، الشيخ محمد بن سليمان القنوي شيخ المركز الأسفل بالمحافظة، وقال إن المشروع يشكل تهديدا مباشرا على صحة سكان الحي والأحياء المجاورة، وأضاف: «نأمل من الشركة البحث عن موقع آخر لإنشاء مشروعها، وإبعاده عن موقع الحي». كما ناشد كل من أحمد براق ومحمد مقنع وعيسى شمسي وجبران زربطان، الجهات المختصة في المحافظة للتدخل الفوري، من أجل إيقاف هذا المشروع الذي يهدد سلامة وصحة أكثر من 6 آلاف نسمة، من وجهة نظرهم. غرق بمياه المجاري وأكد كل من محمد موسى محرق وعماد وافي وعباس علاقي، أن إنشاء محطة ضخ للصرف الصحي في مدخل الحي، يمثل خطرا بيئيا لا يمكن تجاهله، وقالوا: «كما هو معروف، الموقع منخفض عن الحي، وإذا حدث انسداد في أنابيب محطة الضخ مستقبلا لأي سبب من الأسباب، فقد يغرق الحي بمياه المجاري، إنذارا بكارثة صحية لا تحمد عقباها». مجاورة المدارس والمركز الصحي وأشار كل من نايف ذبالي وناصر غنيم وجابر مساوي وماجد محرق، إلى أن المشروع سبق أن تم إيقافه قبل سنتين من قبل رئيس بلدية صبيا السابق، عندما وقف على الطبيعة وشاهد بنفسه، وذكر أن موقعه غير مناسب كونه داخل الكتلة السكنية، ولم يوافق على إعطاء الشركة ترخيص. وأضافوا أن حي الخالدية هو أحد أحياء صبيا ذات الكثافة السكانية؛ حيث يضم مركزا للرعاية الصحية ومجمعين للمدارس بنين وبنات، وكل هذه المنشآت لا تبعد سوى أمتار قليلة عن هذا المحطة، مفيدين أن وجودها بالقرب من هذه المواقع الحيوية يشكل خطرا صحيا، وبيئة مناسبة لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة. حديقة أم مجارٍٍ؟ كما ذكر كل من وليد بحاري وإبراهيم فصال وعلى عقيبي بقولهم: «إننا كنا ننتظر استغلال هذه المساحة لإنشاء حديقة عامة وملاهٍ لأطفال الحي بوصفها موقعا مناسبا، لكننا تفاجأنا بهذا المشروع، الذي قد يتسبب بمخاطر بيئية محتملة على سكان الحي حاضرا ومستقبلا». «مياه جازان»: لا أذى من جهته، أوضح لـ«عكاظ» الناطق الإعلامي للمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد، أن محطة الضخ في حي الخالدية بصبيا، لا تتسبب بأي أضرار بيئية بحسب مواصفاتها. وبين خرد أن آلية تنفيذها منحصرة تحت الأرض، حيث تكون محاطة بحواجز أسمنتية مغلقة تماما، وتقوم بعمل ضخ مياه الصرف، ولا تصدر منها أي روائح بحسب تصميمها، فهي شبيهة بغرفة التفتيش.