دبي - يمامة بدوان: أكدت فعاليات فلسطينية في الدولة، تضامنها مع الإمارات، قيادة وشعباً، في مواجهتها للظلم والطغيان، الذي تدعمه جماعة الحوثيين في اليمن. وقالوا خلال تبرعهم بالدم في مستشفى لطيفة في دبي، إن تقديم دمائنا، ليس إلا رمزاً وتعبيراً عن قوة الروابط الممتدة على مر السنين، التي تجمع الشعبين الفلسطيني والإماراتي. وأضافوا أن دم الشهداء الإماراتيين، يصنع سجلاً جديداً في تاريخ العروبة والتحالف العربي، سيتذكره القاصي والداني، فحينما يقدم أبناء الإمارات أرواحهم فداء لأمن الأمة واستقرار مستقبل أبنائها، فإنهم باتوا يضربون أروع الأمثلة في الفداء. أوضح عصام مصالحة السفير الفلسطيني في الدولة، أن الدم الفلسطيني ليس أغلى من دماء أبناء زايد،، كما هي حال الدم العربي أجمع، حيث إن المصير والهدف واحد، وإن تعددت صور الأعداء، إلا أن كلمة الحق لا بد أن تنتصر. وأكد وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب أشقائه في الإمارات، خلال مواجهته لطغيان الحوثيين، لدعم الشرعية في اليمن، وأشار إلى أن دماءنا أقل ما يمكن أن نقدمه لصالح أشقائنا الأبطال في القوات المسلحة الإماراتية، تعبيراً عن تضامننا وتعاطفنا مع أهالي الشهداء والجرحى في دولة الإمارات الشقيقة. وتابع: جنود دولة الإمارات البواسل، قدموا للعالم أجمع، أسمى معاني التضحية في سبيل تلبية صرخات الآخرين، وهم بذلك يجسدون معنى الود والتآخي، الذي حث عليه ديننا الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة. ترسيخ دعائم الأمن بدوره، قال مالك ملحم رئيس مجلس الإدارة في مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي، إن قيمة أبناء القوات المسلحة الإماراتية وتضحياتهم، ستبقى حاضرة في وجدان وضمير كل عربي حر على الدوام، بعد أن قدم الشهداء المثال البطولي في التضحية، من أجل تطهير أرض اليمن والدفاع عن شعبه، الذي يواجه بعزيمة وصبر ميليشيات الحوثيين الخارجة عن الشرعية. وأوضح أن الإمارات لم تبخل في تقديم الغالي والنفيس، من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومحاربة الخارجين على الشرعية في اليمن الشقيق، ضمن قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية. وقال إن تضحيات الجنود الإماراتيين البواسل، لا يمكن وصفها سوى بالعظيمة، حيث إنهم قدموا أرواحهم الطاهرة، في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الأشقاء العرب، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل أن البطولة عنوانها أبناء زايد، الذين لبوا نداء الواجب من أوسع أبوابه. وأكد أن هؤلاء الشهداء الأبطال، هم قدوة ومثل وفخر وتاج على رأس كل عربي حر، يدرك القيم والمبادئ الإسلامية السامية الداعية إلى نصرة الحق والضرب على يد الظالم، ليعم الأمن والسلام في ربوع الوطن العربي. وذكر أن الشعب الفلسطيني، وبكل أطيافه، يعرب عن مواساة ذوي الشهداء الإماراتيين البواسل، الذين قضوا على أيدي الغدر في اليمن الشقيق، مشيراً إلى التبرع بالدم، ما هو إلا تعبير للتضامن مع الإمارات، قيادة وشعباً، والتي وقفت إلى جانب شعبنا طوال عقود مضت، ولا تزال تقدم الخير والعطاء، دعما لقضيتنا ومطالبنا العادلة. دماؤنا ترخص للإمارات ومن جهته، قال الدكتور مهند خنفر، رئيس لجنة شؤون الجالية الفلسطينية في الدولة، إن هذه رسالة معنوية من أبناء الجالية، نؤكد فيها أن دماءنا ترخص للدفاع عن الإمارات وأمنها وشعبها، وأن جنود الإمارات البواسل، الذين استشهدوا، قدموا أرواحهم في سبيل نصرة المظلومين وتحقيق الحرية للعروبة جمعاء. وأضاف أن الشهادة منزلة عالية، يستحقها كل من صبر وجاهد في سبيل إعلاء كلمة الحق، حيث إن دماء كوكبة الشهداء الزكية، التي سالت خلال تأدية الواجب، ومساندة الحق، والدفاع عن الأشقاء وقت الشدائد، هي دماء طاهرة تمثل المعنى الحقيقي للوفاء لمبادئ الأخوة الخليجية، ولنجدة الأشقاء، لافتاً إلى أن دم الإماراتيين اختلط مع تراب اليمن، وسجل من نور معنى العروبة لنصرة الدين والوطن والواجب. وأوضح أن الإمارات، تصنع سجلاً جديداً في تاريخ العروبة والتحالف العربي في اليمن، سيتذكره القاصي والداني، فحينما يقدم أبناء الإمارات أرواحهم فداء لأمن الأمة واستقرار مستقبل أبنائها، فإنهم باتوا يضربون أروع الأمثلة في الفداء. تاج فوق رؤوسنا ومن جانب آخر، أكد حسن شعث نائب رئيس مجلس الأعمال الفلسطيني، أن ذكرى شهداء الواجب والحق، ستبقى خالدة، حيث إن إقبال رجال القوات المسلحة على نيل الشهادة، ليست بالغريب على دولة الإمارات التي تقدم أرواح أبنائها في سبيل الذود عن العربي ضد الأطماع، حيث تسابقوا نحو نيل الشهادة في سبيل المحافظة على كرامة البلاد. وقال إن تضحيات الجنود البواسل، هي فخر وتاج، نضعه فوق رؤوسنا جميعاً، من دون استثناء، وسيسطرها التاريخ المجيد للدولة، وكل قطرة دم تسقط في اليمن الشقيق، دفاعا عن الشرعية والحق والواجب، تعطينا القوة والعزيمة، حيث إن هؤلاء استشهدوا في ساحة الشجعان، رافعين راية المجد والولاء للدين وللوطن.