استبعد خبير نفطي متخصص أن يكون هنالك دعم لأسعار النفط عن المتوسط الحالي، مبيناً أن معطيات الأسواق النفطية هي أقرب للضعف وزيادة المعروض منها للتوازن. ودلل الدكتور محمد الشطي ذلك بخفض بعض الهيئات ومنها وكالة الطاقة الدولية سقف توقعاتها لمتوسط الطلب العالمي على النفط خلال 2014، والذي يتزامن مع مؤشرات تعافي وارتفاع الانتاج في عدد من البلدان المنتجة للنفط، ومن بينها العراق وايران ورغم ذلك إلا أنه لابد من التأكيد أن مستويات الاسعار الحالية مازالت قوية وتفوق المائة دولار للبرميل، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية وتأثيرها في تغذية مخاوف السوق حول ثبات إمدادات النفط في سوق النفط. وبين الشطي أن عودة ملف الخلافات الروسية الأوكرانية مع الغرب حول شبه جزيرة القرم ألقى بمزيد من المخاوف على الأسواق، خصوصا بعد إعلان أوكرانيا عزمها عدم الدفع ما عليها من التزامات مقابل التزود بالغاز الروسي، ورفع من حدة التوترات والمناوشات هناك في تلك المنطقة، ويصاحب ذلك ايضا أحاديث عن اتجاه روسيا لتطوير أسواق جديدة تخفف من الاعتماد على اوروبا في تصريف النفط والغاز الروسي، خصوصاً في ظل الازمه الحالية والمرشح طبعاً هو أسواق اسيا ومنها الصين، وهي أمور تزيد الوضع التنافسي في الأسواق الواعدة صعوبة.