×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الطائف تطلق فعاليات يوم العمل التطوعي

صورة الخبر

أبلغ ما قرأته في تلخيص الحالة التي يواجهها الغرب في تدفق اللاجئين السوريين أن العالم كان في غنى عن التعاطي مع أزمة ٨ ملايين لاجئ سوري لو أنه لاجئ واحد خرج من سوريا وبقي الـ ٨ ملايين سوري في بلدهم ! طبعا هذا اللاجئ هو بشار الأسد الذي تقاعس المجتمع الدولي عن ردعه ومنعه من تحويل بلاده إلى ساحة حرب ضروس قتل فيها مئات الآلاف من الأبرياء، وشرد الملايين من المواطنين، ودمر مجتمعا بأكمله لأجل أن يتشبث شخص واحد بكرسي السلطة!. هذا الغرب في الحقيقة لا يواجه أزمة لاجئين سوريين بل أزمة ضمير سياسية، فلم يكن السوريون ليتشردوا في أصقاع الأرض ويتجرعوا مرارة ذل الحاجة ومهانة اللجوء لولا خذلان المجتمع الدولي لهم ووقوف حكوماته موقف المتفرج على اشتعال وتمدد الحريق السوري الذي كان يمكن إطفاؤه منذ الشرارة الأولى لو أن المجتمع الدولي وقف وقفة حازمة تجاه العنف المفرط الذي مارسه النظام تجاه مواطنيه!. وإذا كان الموقف الغربي من أزمة اللاجئين يعبر عن أزمة أخلاقية سياسية، فإن أي وصف في قاموس اللغة لا يمكن أن يصف موقف النظام الإيراني من هذه الأزمة، وهو يغطي الدروس الأخلاقية ويحث الغرب على التعامل الإنساني مع هذه الأزمة وكأن يديه المخضبة بدماء السوريين غسلت بماء الورد!.