عبر عدد من الطلاب الدارسين على حسابهم في الولاية المتحدة الأمريكية عن سعادتهم الغامرة وتفاؤلهم الكبير بالأوامر الملكية الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي نصت على ضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. كما رحب أولياء الأمور بهذه الأوامر الملكية الكريمة، مناشدين معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بسرعة تنفيذ الأوامر الملكية بدون تعقيد أو تأخير، من أجل مراعاة ظروفهم المادية والنفسية في بلاد الغربة. فتقول أستاذ الصحة النفسية والمشارك ورئيس مجلس إدارة جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة الدكتورة هانم ياركندي: إن هذا الأمر ليس مستغربًا على الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، فمنذ أن تولى الحكم وأياديه البيضاء تمتد إلى جميع القطاعات بلا استثناء وجميع الأفراد حتى الجمعيات الخيرية نالت نصيبها من هذا المعروف الذي يقوم به حفظه الله ومبادرة ضم الطلبة إلى المنحة يدل على حنكته وحبه الأبوي للشباب، وهذا له تأثير كبير ودافع قوي للطلاب ليبذلوا مزيدًا من الجهد ليعودوا بخبراتهم وتخصصاتهم المختلفة ويشاركوا في بناء الوطن ودفع عجلة التنمية كل حسب تخصصه. كما تقدم صالح البلوي، ولي أمر مبتعث، بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على أمره الكريم بضم الدارسين على حسابهم الخاص ممن استوفوا شروط وضوابط الالتحاق بالبعثة في الولايات المتحدة الأمريكية. وأردف البلوي: إن هذا القرار يأتي لحرصه على كل ما يسهل طلب العلم والمعرفة لأبنائه وبناته من اجل خدمة الوطن متمنيًا من وزارة التعليم تنفيذ المكرمة الملكية والمسارعة بضم الطلاب والطالبات وسرعة الرد على المعاملات المرفوعة للملحقية الثقافية بأمريكا. وتضيف سيدة الأعمال منى الريحان: نشكر خادم الحرمين على إحساسه بالمواطنين ودعمه للطلاب في الخارج، وعبرت الريحان عن مخاوفها من تصريح معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل عندما تحدث عن اشتراطات لا تزال مبهمة لدى الكثير من المُبتعثين للانضمام لمكرمة خادم الحرمين الشريفين. وتشير الريحان إلى أن ابنها المبتعث انضم للملحقية ولكن لم يتم ضمه إلى البعثة إلى الآن رغم أن لديه قبولا مشروطا من إحدى الجامعات، وتعقدت الأمور عند شرط إكمال الـ30 ساعة، والآن بعدما استبشرنا فرحًا بمكرمة الملك سلمان -حفشظه الله- تفاجأنا بتصريحات وزير التعليم والتي لا نعلم مدى صعوبتها من سهولتها، وهذا الأمر يجعلنا نفكر كثيرًا في التكلفة المادية التي سنتحملها أكثر ونرجو من معالي وزير التعليم أن يسارع في تنفيذ الأمر الملكي بكل سلاسة ويسر. وفيما يخص التكلفة الدراسية أكد عدد من الطلاب الدارسين على حسابهم أن الفصل الدراسي الواحد في الجامعة قد يكلف ما يقارب 9 آلاف دولار والمعهد 6 آلاف دولار، في حين أن كثيرًا من الطلاب درسوا على حسابهم على أمل أن يكملوا الأربعة أشهر وينضموا إلى البعثة، وأشار الطالب عبدالله منصور إلى أن هذه المكرمة الملكية تعتبر الثانية، حيث إن المكرمة الأولى كانت في عام 2010م وصدرت من الملك عبدالله وتلتها مكرمة ولي العهد رحمه الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز في عام 2011م حيث شملت الجميع حتى الملتحقين الجدد. وعلق منصور على مكرمة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- قائلا: إنها تعبر عن المساندة والتشجيع الأبوي الكريم من مقام خادم الحرمين لأبنائه الطلاب، حيث تشرفنا بلقائه، والتمسنا منه أن يضمنا إلى البعثة فلم يردنا خائبين، وهذا ليس بمستغرب عن والدنا الملك سلمان -حفظه الله-، إلا أننا نتخوف من تصريحات معالي وزير التعليم حول وجود شروط، وحتى الآن لا نعلم ماهي. ويضيف عبدالملك حمود ولي أمر طالب مبتعث أن المكرمة الملكية مبادرة ليست غريبة على خادم الحرمين، متمنيًا من معالي الوزير عزام الدخيل أن ينفذ الأمر الملكي بدون أي شروط تعجيزية.