×
محافظة الباحة

في ظروف غامضة.. وفاة فتاة بطلق ناري في #بلجرشي

صورة الخبر

تلاطمت الأمواج بجسده الملائكي في البحر الأبيض المتوسط، حتى أوقفته على أحد الشواطئ، مات غرقًا، وبدلاً من أن ينام على صدر أمه نام على بطنه فوق الرمال، في صورة شهدها العالم الحي والافتراضي وتعاطفت معها الشعوب، كبَّرت رقعة جراح الأمة الإسلامية والعربية ومع شديد الألم ستبقى للتاريخ. صورته رجّت الكرة الأرضية، شعرنا نحن سكان الأرض بهزّة في الإنترنت، وهنا وهناك وفي أحاديثنا عن آلان الطفل السوري البالغ من العمر 3 سنوات، وعن حال اللاجئين بشكل عام الفارين من الجحيم بحثًا عن الاستقرار وبر الآمان، منهم من تجاوز همزة الطريق ومنهم من أوقفتهم نقطة الموت! «آلان» كلمة كردية معناها باللغة العربية حامل راية النصر، وبإذن الله سيحمل أهله جميعهم إلى الفردوس الأعلى، أهله رحلوا معه إلا والده الذي تحدّث مع وسائل الإعلام، كل من له قلب وضمير حيَّان سيتألم من كلام والده، تأثرت منه عندما قال: كان أطفالي يوقظوني كل صباح لألعب معهم، أما الآن جميعهم رحلوا، ليس لدي إلا أن أجاور قبورهم جالسًا..! نم بأمان يا «آلان» كردي واترك هذا العالم الذي يعاني من نقص في الألوان، ألوان التسامح والتعايش والعدل، نم واترك بشرا نراهم كالوحوش، يظلمون ويكفي الظلم لأغراض دينية دنيئة، كنت متجهًا إلى ديار آمنة وأنت الآن في أمان بين يدي الرحمن الرحيم. تحرك الغرب واستقبل اللاجئين السوريين من بينهم ألمانيا بالهتافات واللافتات المرحبة، وصدق من قال: إن بعض البشر مسلمون بلا إسلام من تعاملهم الإنساني الرفيع مع الإنسان والحيوان حتى الطبيعة. ملايين من البشر حزنوا على رحيلك يا آلان. أدرت للعالم حذاءيك مُعبرًا عن غضبك تجاه التحرك العالمي، لا تريد ردة فعل مُعبرة عن حزن وإنما فعل.