عبر أهالي إمارتي عجمان وأم القيوين عن فخرهم واعتزازهم بالشهداء أبطال الوطن، وهم يذودون عن قيم الحق والخير والعدل والواجب، الذين شيعوا إلى مثواهم الأخير يوم أمس الاول، مبتهلين إلى الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويجمعهم مع الصديقين. حرس الوطن وتقدم العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، بخالص العزاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ومنتسبي القوات المسلحة وإلى عائلة الشهيد الطيار عبد الله علي حسن، ابن مدير منطقة عجمان التعليمية وجميع أهالي الشهداء الأبطال وشعب الإمارات الوفي، في شهداء الواجب أبطال القوات المسلحة البواسل الذين استشهدوا أثناء مشاركتهم مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في إعادة الأمل للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق والحكومة الشرعية. وأوضح أن رجالنا الأبطال البواسل استشهدوا من أجل الوطن وعزته وكرامته، وتحقيق استقراره ونشر الأمن والأمان في ربوعه مما جعلنا هذا أكثر إصراراً وعزماً لبذل كل غال فداء للوطن. وقال إن شهداءنا البواسل استصغروا الموت في سبيل أن يحيا الوطن لأنه هو الهدف وعزته هي الغاية ورفعته، وشهداء الوطن خالدون في ذاكرة الإمارات والأمة العربية، لن ننسى أبطالاً حرسوا الوطن بدمائهم ليبقى وجيرانه في أمن واستقرار. وأضاف: تعجز الكلمات عن وصف تضحيات الشهداء البواسل الذين اختصروا حياتهم بإرادتهم وفاء وولاء لحماية الوطن، وأن شهداء الإمارات من القوات المسلحة دافعوا عن الحق وإقرار العدل وإزاحة الظلم، ووقفوا وقفة الرجال لنصرة المحتاجين للمعونة من إخوانهم اليمنيين في عملية إعادة الأمل في اليمن الشقيق وكلنا اعتزاز وفخر بهؤلاء الشهداء الأبرار، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. فخر لكل مواطن من جهته أكد رجل الأعمال محمد النعيمي في عجمان أن شهداء الإمارات هم فخر لكل مواطن في الدولة، فهم من بنوا عزة للبلاد وهم من ضحوا بأنفسهم فداء ودفاعاً عن ترابه، لافتا إلى ان جميع المواطنين يشعرون بمصاب أهالي الشهداء ويشاطروهم مشاعرهم لكنهم في نفس الوقت يفخرون بهم وبما قدموه من واجب لإعلاء شأن الوطن. وقال: إن شهداء الواجب هم أحياء يرزقون بإذن الله وهو ما يخفف مصابنا انهم استشهدوا وهم يدافعون عن الحق وينصرون المظلوم ويحمون دولتنا وأشقاءنا في اليمن ليسطروا تاريخاً حافلاً بالتضحيات وإيثار الواجب على النفس. سجلوا بدمائهم تاريخاً وقال العميد محمد علوان مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في عجمان إن خبر استشهاد عدد من بواسل الإمارات كان حزيناً لكننا نحتسبهم عند الله من الشهداء الذين سجلوا بدمائهم تاريخاً من معاني التضحية وأداء الواجب ومناصرة المظلوم وإحقاق الحق. وأضاف العميد علوان انه كان من ضمن المشيعين يوم أمس الأول في تشييع أحد أبناء الوطن الشهيد عبد الله علي حسن، حيث كانت مشاعر الفخر والاعتزاز التي سيطرت علينا وعلى ذوي شهداء الواجب وعائلاتهم وأقربائهم وهو ما يثلج الصدور بالرغم من صعوبة الموقف، لافتا إلى أن الأمر يؤكد صلابة شعب الإمارات وإيمانهم بالواجب وما قدره الله لأن الشهادة وسام وفخر نفتخر به جميعاً. شرف وعزة وفخر وقال حمد بن غليطة سكرتير صاحب السمو حاكم عجمان أن الاستشهاد يعتبر شرفاً وعزاً وفخراً لكل من يناله ونحن نتمنى أن نكون من بين هؤلاء الشهداء لننال هذه المكانة الكبيرة. وأكد أن كل مواطن على أرض الدولة يتمنى أن يلبي نداء الوطن، ليبقى شامخاً أبياً لنصرة إخواننا في كل مكان فهذا واجب علينا ونحن نفتخر بأن بإمارة عجمان ثلاثة شهداء وكل من لبى نداء الواجب من شهداء الدولة لأن هذا فخر وعز قبل أن يكون تكليفاً وهو وسام يحمله الشهيد وأبناؤه وشعبه من بعده. وعزى ابن غليطة قيادة الدولة وأهالي الشهداء والشعب الإماراتي في شهداء الواجب الوطني وأن هؤلاء شهداء عند الله، ولكنهم أحياء في شعب الإمارات كونهم لبّوا نداء الوطن وقادته، وهم من يدافعون عن الوطن العربي، وسيبقون باستمرار في قلوب من يسكن في الدولة سواء من المواطنين أو الوافدين، لأنهم جنود بواسل يدافعون عن كرامة أمة. تاريخ للأمة العربية ومن جانبه أكد خلفان بن يوخه من ام القيوين أن شهداء الدولة من أبناء الإمارات الذين سطروا بدمائهم الزكية تاريخ الأمة العربية، من أجل استعادة الشرعية والوقوف إلى جانب الحق ونصرة المظلوم واستقرار الأمن في اليمن، مفتخراً بأن في إمارته يوجد شهداء سيتعلمون أولادهم معاني الحب وأداء الواجب الوطني. شرف وولاء وانتماء واحتسب خلفان بن صرم من أم القيوين الشهداء أثناء تأديتهم واجبهم الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، ضمن التحالف العربي عند الله، داعياً لهم بالمغفرة ولذويهم بالمزيد من الصبر والسلوان، معزياً ذوي الشهيد في أم القيوين الذي ضحى بدمائه دفاعاً عن كلمة الحق. وأشار إلى أنه وكل أبناء أم القيوين لديهم العزيمة على فداء الوطن بالدم والروح، لبذل الغالي والنفيس للدفاع عنه في وجه كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه، مؤكداً أن استشهاد أحد أفراد أم القيوين في سبيل الوطن، يزيدهم شرفاً وولاء وانتماء لهذا الوطن الغالي. وقال علي العاصي إن شهادة الشهداء الإماراتيين البواسل في الميدان تشير إلى تاريخ الإمارات الذي يشهد على مثل هذه البطولات، وما هؤلاء الشهداء الأبرار سوى صورة ناصعة لسيرة البطولة التي قدمها شعب الإمارات من أرواح ودماء في مواجهة الظلم والقتل والاحتلال. ونقل العاصي تعازيه وتعازي أم القيوين إلى القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي، وأهالي الشهداء، لافتاً إلى أن تلبية نداء الوطن والواجب الإنساني هو جزء من عادات أبناء الإمارات التي تربوا عليها، فالشباب الذين قدموا دماءهم في سبيل الله وعزة الإسلام والوطن ذهبوا وهم يؤمنون بأنهم على حق، وأنهم يحملون في صدورهم إيمانهم، وحب أوطانهم.