×
محافظة المنطقة الشرقية

كوبي يدعم طائرة النصر

صورة الخبر

رصد المحامي المعروف عمر الخولي وعضو شرف نادي الاتحاد أحوال العميد في السنوات القليلة الماضية، في حوار شامل مع المدينة بعين فاحصة، جمع كل الأمور التي أثرت على العميد، وحتى القرارات التصحيحة التي اتخذت مؤخراً وكان على رأسها عودة عضو الشرف المؤثر منصور البلوي للنادي من خلال منصب رسمي بتوليه المشرف على كرة القدم بالنادي، والتي كان له أثر أيجابي مباشر على شكل الفريق، وزادت معها مساحة التفاؤل عند الجماهير الاتحادية العريضة بعودة العميد إلى منصات التتويج.. فإلى الحوار: *هل هناك قانون يحمي الأندية من تحايل اللاعبين لفسخ عقودهم ؟ - لمثل هذة القضايا هناك مقولة شهيرة مفادها «أن القوانين لم توضع إلا ليتم اختراقها أو مخالفتها»، والقوانين الرياضية ليست استثناءً من هذه المقولة أو القاعدة، ولهذا نجد بعض اللاعبين يعمد إلى محاولة الاستفادة من قصور القوانين المحلية في مسألة معينة ليعمد إلى الاستفادة من هذا القصور في تحقيق مصلحة شخصية له. وبالطبع مع الممارسات والتجارب يتم تعديل النصوص وتصويب الأوضاع. والأصل في القوانين أنها لا توضع إلا لحماية اللعبة والأندية واللاعبين، ويأتي تعديل أو تطوير هذه القوانين تبعاً لما تفرزه التجارب العملية على أرض الواقع من تجارب يراد بها الاحتيال على هذه القوانين. إلا أنه من المفترض بصفة عامة أن تكون القوانين المحلية على انسجام تام مع القوانين الدولية لذات اللعبة. * كيف ترى دور المحاميين مع الأندية وهل تعتقد بأن الأندية إلى الآن لم تستوعب دور محامي النادي وأهميته ؟ - إن أي نادٍ رياضي يعتبر في حد ذاته كياناً قانونياً مستقلاً وله شخصيته الاعتبارية والقانونية المستقلة وتتنوع علاقات الأندية بتنوع أنشطتها وأعمالها فهي تبرم عقوداً مع المدربين والفنيين واللاعبين المحترفين وعقود رعاية واستثمار وصيانة وتشغيل. كل هذا الحراك الواقعي ينتج عنه العديد من التصرفات والأعمال القانونية التي تحتاج إلى أن يتولاها محامٍ ذو خبرة في المجال الرياضي حتى لا تضيع حقوق الأندية ما بين الإهمال أو الإخفاق أو العبث، وقد بدأت الأندية خلال السنوات الأخيرة بالاستعانة بمكاتب محاماة أو محامين لتولي شؤونها القانونية وقضاياها المحلية والدولية. * تعتقد أن لجوء بعض الأندية للاستعانة بالمحامين بالخارج خاصة عندما تكون هناك مشكلة مع لاعب أجنبي يرجع لعدم الثقة في المحامي المحلي. -الواقع أن كثيراً من مكاتب المحاماة والمحامين في الخارج سبقوا المحامين السعوديين بسنوات عديدة في مجال الخبرة في الشؤون الرياضية ذات الطابع الدولي وقد كان محامي نادي الوحدة الأستاذ خالد أبو راشد هو أول محامٍ سعودي يخرج بقضية رياضية محلية وينقلها إلى مسرح القضاء الدولي عبر محكمة «الكاس» في سويسرا وكانت القضية في مصلحته تماماً لولا أن رفض الطرف الآخر (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) الاستجابة لطلب نادي الوحدة لإخضاع القضية لعملية التحكيم ما أدى إلى امتناع محكمة «الكاس» عن نظر القضية وهو قرار «شكلي»، ومع ذلك فقد حاولت الرئاسة الظهور بمظهر من كسب القضية ضد نادي الوحدة في ذلك الوقت مستغلة جهل العامة بالفوارق بين الدفوع الشكلية والدفوع المحلية، ولا تزال الاستعانة بمكاتب المحاماة الخارجية قائمة بما في ذلك القضايا الخاصة بنادي الاتحاد أمام الفيفا (مثل قضية نادي فاسكودي جاما وغيرها) تم تسويتها عن طريق أحد مكاتب المحاماة في إسبانيا وقد كلفت نادي الاتحاد مبالغ كبيرة. * كيف ترى عودة منصور البلوي للاتحاد وهل عودته صحية ؟ - عودة منصور للاتحاد بالتأكيد صحية، وإبعاده سعت له إدارات منافسة كان هدفها تحطيم الاتحاد، ولا شك أن عودته قد أوجدت حراكاً إيجابياً في النادي لاسيما بتوليه منصب المشرف على كرة القدم بالنادي، ومن وجهة نظري هذا تمهيد لتوليه رئاسة النادي. * من وجهة نظرك أنه كانت هناك محاولة بفعل فاعل لإسقاط الاتحاد ؟ - نعم كانت هناك رغبة جامحة لتدمير نادي الاتحاد، سواء من أندية منافسة أو من إدارات تسلمت زمام النادي وسعت إلى تحقيق منافع خاصة لبعض أعضائها ولأقاربهم ممن وجدوا في النادي مجالاً خصباً ووسيلة لتحقيق أرباح ومكاسب وإيرادات لأشخاصهم، وقد نجحوا بكل أسف في تحقيق هذه الأهداف إلى حد كبير، إلى أن تدخل الرئيس العام وأنهى تلك المهزلة. * كيف تستطيع الأندية من وجهة نظرك المحافظة على أموالها عند التعاقد مع أي لاعب؟ - التعاقد مع أي لاعب يعتبر قراراً استثمارياً بحت لابد وأن يخضع لكافة المعايير والدراسات الفنية والاقتصادية والقانونية قبل اتخاذ القرار بشأنه، وأن يصدر مثل هذا القرار بمعزل عن أية عواطف أو مؤثرات جانبية أو بواعث شخصية. ومع ذلك -بكل أسف- رأينا عدداً من الحالات التي تم فيها التعاقد مع لاعبين جرى التعاقد معهم كثيراً من الويلات على النادي. * إلى أي مدى تعتبر تولي أشخاص لهم ميول معروفة مناصب هامة في أندية منافسة ؟ - العمل في إدارات الأندية هو عمل تطوعي وليس وظيفة دائمة أو مؤقتة لها مردود مالي، ومن المفترض فيمن يقبل العمل في أي نادٍ من الأندية وفي أي موقع في النادي أن يكون ذلك وليد الرغبة في خدمة النادي والارتقاء به إلى درجة أعلى ولا أتخيل أن يقدم أي شخص على الانخراط في عمل تطوعي وبذل جهد ومال لأي نادٍ منافس للنادي الذي ينتمي إليه وجدانياً وإلا أصبح ذلك عبثياً، أما بالنسبة للاعبين فإننا من الممكن أن نلتمس لهم العذر حال انتقالهم من ناد إلى ناد منافس فإن قواعد «الاحتراف» تقضي بذلك وتبعاً للعرض الذي يقدم له، بل إن بعض المشجعين قد نلتمس لهم العذر ونقبل منهم التحول إلى تشجيع النادي المنافس. أما رئاسة النادي المنافس أو عضوية مجلس إدارته أو شغل أي موقع أداري أو فني فيه مسألة تتعارض مع أبسط مقتضيات «الميول». * يصف البعض ابتعادك عن الاتحاد في الفترة الحالية بالهروب.. فما رأيك.. وأين أعضاء الشرف من دعم الإدارة الحالية ؟ - الاتحاد لم ولن يبتعد عني ولم ولن ابتعد عنه بإذن الله تعالى فهو جزء من مكوناتي، ولكنني أقدم له ما استطعت من دعم فني أو مادي في حدود ما تسمح به إمكانياتي لاسيما عامل الوقت الذي كثيراً ما يحرمني من متابعة بعض مبارياته ولكن لم تزل كثير من شؤونه القانونية تحت يدي أو لا تمر إلا بمشورتي. والواقع أن هذا ليس من الإدارة الحالية فحسب ولكن ذلك عبر إدارات متعاقبة وعلى مدى عقود من الزمان، ورغم ذلك أشعر بأنني لم أوف النادي حقه مما ينبغي له، أما عن أعضاء الشرف من دعم الإدارة الحالية، فإنني وإن كنت أتفق معك في ابتعاد الكثير منهم في الوقت الحاضر إلا أن الحال يقتضي توجيه هذا السؤال لهم وليس لي. * لماذا فقد الاتحاد اجتماعات أعضاء شرفه الدورية والتي لاتعتمد على اجتماع رسمي ؟ - أجيبك على سؤالك بسؤال.. وهل كانت اجتماعات أعضاء الشرف الدورية تسفر عن نتائج إيجابية ؟ إن كانت الإجابة بالإيجاب فنحن نحث عليها، وإن كانت الإجابة بالنفي فمن الأفضل عدم إهدار الوقت فيما لا طائل منه. * هل من حق الأندية مقاضاة من يبيع القمصان والشالات التي تحمل شعارات الأندية ؟ - العلامات الخاصة بالأندية والحاملة لشعارها وألوانها هي في الواقع «علامات تجارية» مملوكة للأندية ولكن هذه الملكية غير محمية لأنها غير مسجلة باسم النادي لدى وزارة التجارة حتى تتمتع بالحماية القانونية المفترضة لها وذلك على أساس أن الأندية لم تزل «كيانات» حكومية وليست شركات تجارية مملوكة ملكية خاصة. ومن المفترض أن تدر هذه الشعارات على الأندية دخلاً أو إيرادات تتجاوز ما تدره عليها عقود الرعاية أو الشراكات الإستراتيجية إلا أن الأمور لم تزل غير منضبطة حتى الآن ونأمل أن يتغير هذا الواقع بعد عملية تخصيص الأندية الرياضية. * هل تعتقد أن الأندية لازالت تفتقد الاحتراف بمعناه للاعبيها أو اللاعبين يفقدون تطبيق الاحتراف بمعناه وسط غياب رقابة الإداريين ؟ - بالطبع أن الاحتراف بمفهومه العام والخاص لم يزل أدنى كثيراً، مما ينبغي له من نظرة وأسلوب تعامل، فالأندية تتعامل مع الاحتراف في عملية شراء وبيع واستثمار بطاقات اللاعبين فحسب وتتغاطى من الكثير من مظاهر الاحتراف في تعاملاتها الأخرى. وكذا الأمر بالنسبة للاعبين لا ينظر للاحتراف إلا من زاوية عقده الاحترافي فحسب أما ممارساته وأسلوب حياته وتعامله مع النادي يكون مناقضاً لمتطلبات عالم الاحتراف. * ماذا تقول لجماهير الاتحاد المتعطشة لعودة فريقها للبطولات ؟ - لست في وضع أو مركز يسمح لي بإطلاق وعد بتحقيق بطولة أو بطولات فما أنا إلا متابع شأني شأن أي مشجع آخر أراقب عن بعد فحسب، ومع ذلك فإنني لا أستطيع كتمان تفاؤلي بتحقيق بطولة واحدة على الأقل هذا الموسم بحول الله تعالى لاسيما في ضوء التعاقدات التي استقرت ملامحها قبل أيام. * هل تشعر أن هناك من يتربص بالاتحاد ممن يدعون حب الاتحاد ؟ - نعم إدارة إبراهيم البلوي تتعرض لحرب منذ اليوم الأول لتقلدها مهام إدارة النادي وقبل أن تظهر أي ملامح نجاح أو فشل لهذه الإدارة، والواقع أنني لا أجد أي مشكلة في الاتفاق أو الاختلاف مع هذه الإدارة، فلكلٍ وجهة نظر ولكن الحكم عليها -إيجاباً أم سلباً- لا ينبغي أن يقع إلا بعد أن يتم الحراك والعمل، أما أن يتم مقاومة هذه الإدارة من يومها الأول وحتى في حال تحسن أوضاع الفريق والنادي، فإن مثل هذه المشاعر السلبية قد أصابها التصلب والجمود ويؤسفني القول إنها تقوم على أساس عنصري وستظل كارهة وإن حقق الاتحاد مئة بطولة في «المستقبل»، وقد سبق لي أن أشرت صراحة في الإعلام إلى توجه هذه «المجموعة».