×
محافظة المنطقة الشرقية

الرئيس اليمني يؤكد أن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية

صورة الخبر

كتب - طوخي دوام: تمكنت بورصة قطر من امتصاص موجة الهبوط التي عصفت بجميع الأسواق المحلية والعالمية واحتلت المرتبة الأولى عربيا من حيث الأداء خلال شهر أغسطس الماضي، بعد أن استطاعت تعويض الخسائر التي تعرضت لها إلى 1.8% فقط ، معززة بثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الاقتصاد القطري والشركات العاملة فيه. وأكد اقتصاديون أن بورصة قطر قادرة على تعويض جميع الخسائر التي لحقت بمعظم الأسهم المتداولة وأصبحت مؤكدة مع دخول عناصر ومتغيرات جديدة للتأثير في حركة السوق ظهرت ملامحها في الأيام الماضية ، وساعدت على تماسك السوق وإحرازها نجاحاً جزئياً يؤهلها لبدء رحلة صعود جديدة على المدى المتوسط وطويل الأجل، لكنهم أبدوا تحفظاً حيال تحرّكاتها على الأجل القصير، مشيرين إلى المسار العرضي المُسيطر حاليا على البورصة بسبب حالة الترقب الحذر لما سوف تسفر عنه مجريات الأمور هذا الأسبوع. وأرجع الخبراء أسباب تراجع البورصة الشهرالماضي إلى ما وصفوه ببطء حركة الاقتصاد العالمية، بالإضافة إلى استمرار انخفاض أسعار النفط وهو ما يؤكد أن انخفاض السوق يرجع لعوامل خارجية، مشيرين إلى أن التذبذب الذي يمر به السوق عزز المخاوف لدى المتداولين، وخاصةً صغار المستثمرين. وأضاف الخبراء: أن المتداولين يعتقدون أن الفترة المقبلة ستكون سيئة، مؤكدين في الوقت نفسه أن الاقتصاد القطري قوي، وسيعاود المؤشر التعافي خلال الفترة المقبلة. وقال الخبراء: إن رؤيتهم الإيجابية للسوق على المدى المتوسط لم تتغير على الرغم من التراجعات التي تعرّضت لها البورصة على الأجل القصير، وتوقعوا أن يستهدف المؤشر مستوى 12 ألف نقطة مرة أخرى، وأشاروا إلى أنه على الرغم من هبوط غالبية الأسهم المتداولة بالسوق على الأجل القصير، لكنها اقتربت بقوة من مناطق دعم مهمة على الأجل المتوسط. وأشاروا إلى أن موجات التصحيح التي تعرضت لها بورصة قطر بنهاية الشهر الماضي تخلق فرصًا استثمارية مهمة للمحافظ الاستثمارية والمستثمرين على الأجل الطويل، وأشاروا إلى أن الأسهم أصبحت تتمتع بمرونة في التعاطي مع عمليات جني الأرباح والتصحيح. وأصبح بمقدورها الاحتفاظ بجانب من مكاسب موجة الصعود على عكس ما كان يحدث في السابق، الأمر الذي يؤكّد تحسّن ثقة المستثمرين وجودة مستويات السيولة. وطالب الخبراء بأن يكون الاستثمار في السوق المالي هو استثمار طويل الأجل، مُشيرين إلى أن المكاسب التي يتحصل عليها المساهمون الذين يحتفظون بأسهمهم لمدد طويلة أكبر بكثير من مكاسب المُضاربين.وأكدوا أن هبوط سعر النفط لن يضرّ اقتصادات الخليج الكبرى كثيرًا؛ لأن الحكومات كوّنت احتياطيات مالية كبيرة يمكن استخدامها لمواصلة الإنفاق بمستويات مرتفعة لسنوات طويلة حتى إذا شهدت ميزانياتها عجزًا. وقال الخبراء :إن موجة الخسائر التي تعرّضت لها أسواق المنطقة كانت نتيجة طبيعيّة لتوابع زلزال النفط الذي سجل انخفاضًا بأكثر من 60 في المائة،وتوقعوا أن تستمرّ وتيرة التراجع في الأسواق الخليجية والمحليّة حتى نهاية الشهر الحالي على أقل تقدير، مؤكدين بدورهم أن تأثيرات انخفاض النفط هي تأثيرات خطيرة لن تنجو منها أي منطقة من دون أدنى شك، إلا أنهم أكدوا من جانب آخر متانة وقوة الاستثمار في سوق الخليج العربي وعلى وجه الخصوص والاستثمار في السوق القطرية خاصة، مستندين بذلك إلى عدّة دلائل منها السياسات النقديّة والماليّة والأداء القوي للاقتصاد. وكان مؤشر بورصة قطر قد تراجع بنسبة 1.8% خلال شهر أغسطس 2015 بما يعادل 221، ليُغلق في نهاية الشهر عند مستويات 11563.56 نقطة.وانخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بنهاية أغسطس بنسبة 2.93% لتصل إلى 608.07 مليار ريال.