أفاد مصدر اليوم (السبت)، بأن أكثر من 40 معتقلاً، بينهم سجناء خطرون، فروا من أكبر سجن في نواكشوط، مستغلّين تخفيف إجراءات المراقبة مع تبديل الحراس. وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته، أن "ما بين 42 و43 معتقلاً تمكنوا (مساء الجمعة) من الفرار من سجن دار النعيم" في شمال شرقي العاصمة، "وبينهم سجناء خطرون". وأوضح مسؤول أمني أن "سبعة من الفارين على الأقل اعتقلتهم الشرطة، فيما يستمر البحث عن الآخرين". وأضاف المصدر في السجن، أن "السجناء استغلوا تخفيف عدد الحراس" في وقت تبديلهم. وتابع أن الحراس "أطلقوا النار تحذيراً لوقف تدفّق الفارين وإعادة النظام" إلى السجن. وأورد مصدر قضائي أن سجن دار النعيم يضمّ حوالى 1300 معتقل، لافتاً إلى أن موريتانيا سبق أن شهدت عمليات فرار مماثلة، لكن ما حصل مساء أمس هو الأكبر منذ عقود. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2012، تم إحباط محاولة فرار من السجن المذكور انتهت بمقتل سجين وإصابة اثنين آخرين. وفي 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فرّ المتشدد الموريتاني الشيخ ولد السالك المحكوم بالإعدام لمحاولته تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة ضد الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في 2011، من سجن آخر في وسط نواكشوط.