غادر المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر العاصمة اليمنية صنعاء أمس متجها إلى نيويورك لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن في جلسته المنعقدة غدا الأربعاء. وتتوقع مصادر سياسية يمنية لـ «عكاظ» أن يتطرق المبعوث الأممي في تقريره إلى الكثير من العوائق والإشكاليات التي تعترض الحوار الوطني، ولم تستبعد أن يخرج اجتماع مجلس الدولي بحلول للقضية الجنوبية منها فرض عقوبات على الأطراف المعرقلة سواء بتجميد أرصدتهم أو منعهم من السفر. وأشارت المصادر نفسها إلى أن اليمن تنتظر موقف الأمن الدولي إزاء التحديات الكبيرة التي تواجه المرحلة الحالية خاصة أن هناك توجها تجري مناقشته في لجنة التوفيق بخصوص التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي لفترة رئاسية جديدة يطلق عليها الفترة التأسيسية والتي قد لا تلقى قبولا من بعض المكونات. في حين أوضح مصدر قيادي في الحوار الوطني لـ «عكاظ» أن اللجنة المصغرة الـ16 ستوقف مناقشاتها للقضية الجنوبية وشكل الدولة حتى عودة مبعوث الأمم المتحدة من سفره ليتولى الإشراف المباشر على اللجنة، مبينة بأن لجنة العدالة الانتقالية تستكمل تقريرها وستقدمه إلى لجنة التوافيق ومن المرجح أن يعقد الحوار جلسة مفتوحة لمناقشة ذلك التقرير، مشيرة إلى أن اختتام الحوار مرهون باستكمال مناقشة القضية الجنوبية لشكل الدولة والحلول النهائية للقضية في اللجنة الـ16.