أطل الاتحاد على جماهيره في مستهل هذا الموسم بثوب فني جديد، ساهم في بداية قوية للفريق في أول جولتين من (دوري عبداللطيف جميل) سجل خلالها العلامة الكاملة، مشاركا في صدارة الترتيب، بعد التعاقدات الفنية الجديدة والمحترفين الأجانب الذين استقطبتهم إدارة النادي الفترة الماضية، لدعم "العميد" وإعادة هيبته المفقودة في الاعوام الأخيرة، وبعد الابتعاد عن تحقيق البطولات والإنجازات، غير الغياب الكبير الذي خلفه الاتحاد في بطولة (دوري أبطال آسيا) للموسم الثاني على التوالي، بعد أن سجل نفسه آخر فريق سعودي يحرز اللقب لعامين متتاليين (2004 و2005) قبل أن يحل وصيفا للبطولة ذاتها في العام 2009 ، ثم يتوارى بعيدا عن معترك البطولة بعد تردي نتائجه المحلية بشكل لافت. ساهمت الغربلة الفنية الواسعة التي انتهجتها إدارة النادي، بإشراف المدرب الاتحادي الجديد الروماني لازلو بولوني هذا الموسم، بالتعاقد مع أكثر من عشرة لاعبين محليين وأجانب جدد، وتسريح عناصر أخرى من قائمة الفريق، في ظهور الاتحاد بصورة مغايرة عن الموسم المنصرم، الذي خرج منه خالي الوفاض من كل البطولات المحلية، واخفق الفريق في الحصول حتى على مركز متقدم، يؤهله للمشاركة الآسيوية، بعد أن حل رابعا في سلم الترتيب وهو ما تكرر في المواسم الثلاثة الأخيرة مع اختلاف المراكز، التي لم ينجح خلالها سوى في تحقيق بطولة كأس الملك قبل عامين، فيما يغيب العميد عن لقب الدوري منذ العام 2009. ويرى الكثير من النقاد والمتابعين أن الحكم يظل باكرا على عودة الاتحاد، ولكن بصورة عامة، فالفريق بسياسته الإدارية والفنية الجديدة، بات يسير في الطريق الصحيح للعودة منافسا هذا الموسم على أقل تقدير، ومن ثم العودة لتحقيق البطولات خلال المواسم المقبلة، بعد الاستقرار الفني وتطور النتائج والمستويات وانسجام اللاعبين الجدد. يقول مدرب الاتحاد الروماني بولوني: "قبلت هذه المهمة وسأعمل بكل قوتي للنجاح بها، نعم أريد التتويج بالبطولات، وأن أكون صانعاً للعجائب مع الاتحاد، هذا سيتطلب من المنظومة بأكملها العمل بجدية، لتحقيق النجاح في النهاية".