شددت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على أنها تجاوزت حدود إنشاء وإدارة وتشغيل المدن، إلى قيامها بجذب الاستثمارات في مدنها الصناعية والتي تجاوزت تريليون ريال، تم توجيه جزء منها لقطاع الصناعات التحويلية، وهو ما يؤكد بوضوح أن مدن الهيئة الملكية أضحت واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم، وهو ما أسهم في رفع نسبة مساهمة مدن الهيئة الملكية في الناتج المحلي إلى ما يربو على 13 في المئة، في حين بلغت مساهمتها في الناتج المحلي الصناعي 65 في المئة. وقالت «الهيئة» في تقرير أصدرته أمس، إن صادرات مدنها تشكل 85 في المئة من إجمالي الصادرات غير النفطية في المملكة، لتتبوأ بذلك المرتبة السابعة على مستوى الدول المنتجة للبتروكيماويات في العالم بنسبة 10 في المئة من حجم السوق العالمية للبتروكيماويات. وفاق عدد المصانع في مدن «الهيئة» 604 مصانع تنتج أكثر من 92 منتجاً أساسياً، بسواعد 175 ألف موظف وعامل. وقال التقرير: «اعتمدت الهيئة تخطيط وتشجيع الاستثمار وتطوير وإدارة مدن صناعة البتروكيماويات والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة من خلال التركيز والتكامل مع العملاء والمستثمرين والموظفين والمجتمع وبقية الشركاء، من أجل تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية أهمها توسيع قاعدة الصناعات من خلال زيادة عدد المدن وحجم الإنتاج الصناعي، وضمان الانتقاء الأمثل للمستثمرين من خلال جذب استثمارات ذات قيمة مضافة، والوصول بمدن الهيئة إلى مرتبة المدن الصناعية الأفضل عالمياً، وجذب أفضل الكوادر البشرية المميزة في المملكة، وتطوير الأداء المالي وزيادة الفعالية». وأضاف: «يتم إعداد هذه الخطة وتنفيذها وفقاً لأسس علمية مبنية على أحدث الدراسات في مختلف المجالات المعنية بتخطيط وإدارة وتشغيل المدن الصناعية، وهو ما أسهم في نيل الهيئة الملكية العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية تقديراً لإنجازاتها في ما يتصل بحماية البيئة، وتخطيط المدن، والتشجير، والمسؤولية الاجتماعية، وغيرها من المجالات المتعلقة بالمدن الصناعية».