×
محافظة مكة المكرمة

دورة الحاسب لـ 40 موظفاً بتعليم حلي

صورة الخبر

يحرص الكثيرون على تعليم أبنائهم وبناتهم اللغات الأجنبية الحية، يبذلون في ذلك المال والوقت، تراهم يتنافسون في إدخال الأبناء والبنات المدارس الأجنبية أو المدارس الوطنية التي تعنى بتدريس العلوم باللغات الأجنبية. ويدفع الكثيرون ببناتهم وأبنائهم الصغار إلى الخارج بهدف تعلم اللغات في مرحلة مبكرة من أعمارهم، وحتى الكبار يقتطع بعضهم من مصروف العائلة ليسافر صيفا من أجل تحسن مستوى إلمامه باللغة الأجنبية، يدفع هؤلاء وأولئك قناعتهم بأن تعلم اللغات الأجنبية يبني جسورا من التواصل الثقافي وتبادل المصالح. هذه الصورة المشاهدة تقابلها صورة أخرى محيرة تؤكد زهد الكثيرين منا وضعف اهتمامهم بأن يتعلم الآخرون لغتنا. فبلادنا يعيش فيها ملايين الوافدين غير العرب وهم محتاجون إلى الاقتراب من مجتمعنا وتعلم لغته حتى يستطيعوا الانسجام مع الحياة فماذا قدمنا لهؤلاء؟ يمكث الكثيرون منهم سنوات بيننا ويرجع إلى بلاده دون أن يتعلم لغتنا أو يتعرف على ثقافتنا أو يقترب من عاداتنا وتفاصيل حياتنا ونظرتنا إلى الآخرين ولهذا لا يبقى معه، عند المغادرة، إلا ما جمعه من مال، لا يحتفظ بذكريات ولا صداقات ولا معلومات تجعله يتعاطف معنا. فمن المسؤول عن هذا؟ أهي المؤسسات التعليمية أم المؤسسات والمنشآت التجارية والاقتصادية والصناعية؟ أم يشترك في المسؤولية الإعلام والأفراد والمؤسسات الثقافية؟ بغض النظر عن المسؤول لكن المؤكد أننا نخسر بهذا الإهمال الشيء الكثير فهل نستدرك ما فات؟