حذر الشيخ الدكتور سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء، أئمة المساجد من الإطالة في دعاء القنوت في صلاة التراويح، وألاّ يشقوا على المصلين، مؤكدا أن البعض يتكلف في الدعاء ويعتدي فيه. وأكد الخثلان على أئمة المساجد في صلاة التراويح ضرورة عدم الإطالة على الناس في الدعاء وأن لا يتكلفوا، حيث فيهم الصغير والكبير والضعيف وذو الحاجة، مشيرا إلى أن بعض الأئمة مع الأسف يطيلون في دعاء القنوت. ولفت خلال حديثه في إذاعة القرآن إلى أن بعض الأئمة يتكلفون في أدعية القنوت، والذي ربما يكون فيها اعتداء في الدعاء، مؤكدا أنه مهما صاغ الإنسان من أدعية لن تكون أفضل من الأدعية المأثورة الجامعة التي وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم. وبين عضو هيئة كبار العلماء أن على إمام المسجد حينما يريد أن يدعو أن يحرص على المأثور، بحسب ما ورد في السنة والكلمات والأدعية الجامعة، وأن لا يطيل على الناس، مبيناً أنه لا يمكن أن يوضع تقدير للدعاء، وأن الضابط عدم الإطالة على الناس وعدم المشقة عليهم. تعطي الوزارة الأولوية لطلبة ومدرسي تحفيظ القرآن الكريم وتلزمهم بالإمامة. "الاقتصادية" يأتي ذلك في الوقت الذي نبهت فيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أئمة المساجد والجوامع المكلفين لإداء صلاتي التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك، بتجنب الاعتداء في الدعاء، والسجع، أو الموعظة في القنوت أو الإطالة التي تشق على المصلين. وأكدت الوزارة على أئمة المساجد بعدد من التنبيهات والضوابط المتعلقة بصلاة التروايح والقيام، ومشروعات تفطير الصائمين وآلية العمل في الشهر الفضيل. وشملت التعليمات منع القيام بأي نشاطات دعوية في المساجد خلال شهر رمضان المبارك بخلاف المصرح به رسمياً، من خلال المحاضرات والندوات والدروس المكلف بها الدعاة من قبل فروع الوزارة. واشترطت الوزارة اعتماد اختيار الأشخاص من غير الأئمة المعينين وأن يكونوا من حفظة كتاب الله وأن تعطى الأولوية لطلبة ومدرسي تحفيظ القرآن الكريم وإلزامهم بالإمامة كامل الشهر المبارك وأن يتم التوزيع وفق الحاجة الفعلية وفي الجوامع والمساجد قدر الإمكان. كما أكدت الوزارة على الأئمة مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى وإزالة ما قد يوجد من التقاويم والساعات الإلكترونية المخالفة لتقويم أم القرى وألا تكون في قبلة المسجد لما يحصل بسببها من التشويش وأن يكون أذان صلاة العشاء بعد أذان صلاة المغرب بساعتين عملاً بتقويم أم القرى المبني على فتوى مفتي السعودية بهذا الخصوص توسعة على الناس وسدا لذريعة الاختلاف بين المؤذنين. إلى ذلك شرعت الوزارة في حشد عدد من الدعاة والعلماء وأساتذة الجامعات لبيان خطر التطرف والتحزبات الفكرية، وذلك بإقامة المحاضرات والندوات لمنسوبي وموظفي عشر جهات حكومية. واشتمل البرنامج على التوعية بأهمية الوحدة، وتنفيذ جولات دعوية علمية في مختلف مناطق ومدن السعودية لمعالجة قضايا الغلو والانحرافات العقدية والفكرية والظواهر السلبية في المجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة.