شارك الآلاف في مظاهرة حاشدة بعد ظهر اليوم في باريس دعما للاجئين تلبية لنداء وجه عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ورفع المتظاهرون من مختلف الأعمار لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود"، و"حق اللجوء لكل شخص مضطهد"، و"نعم لاستقبال اللاجئين". ورفع بعضهم صورة الطفل السوري عيلان كردي الذي قضى على أحد الشواطئ التركية وأثار موجة تعاطف كبيرة في أنحاء العالم. وقالتفيرونيك فاتيو (60 عاما) -وهي إحدى المشاركات- "لقد ضقت ذرعا بخوف الناس (..) أريد أن أمثل من يؤيدون استقبال اللاجئين". يعارضون استقبالهم ويعارض أكثر من نصف الفرنسيين (52%) استقبال اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى بلدان أوروبا الغربية، وفق ما أظهر استطلاع للرأي الجمعة. وأعلن منظمو المظاهرة التي أقيمت تحت شعار "ليس باسمنا" أنهم يرغبون في فضح السياسة الأوروبية تجاه اللاجئين التي تتسم من وجهة نظرهم بالقمع. وتجاوبت جمعيات عدة مع النداء الذي وجه عبر فيسبوك، بينها الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية، علما أن مظاهرات مماثلة نظمت في مدن فرنسية أخرى. وكان ممثلون لأحزاب يسارية واشتراكيون وشيوعيون ومن حزب الخضر أعلنوا نيتهم المشاركة في المظاهرة التي نظمت بميدان الجمهورية.