نفذ تنظيم داعش جريمة جديدة في حق التراث السوري عبر تدمير عدد من المدافن البرجية في مدينة تدمر الأثرية القديمة المدرجة على لائحة التراث العالمي، وأفاد مسؤول سوري، بأن التنظيم نسف ثلاثة مدافن برجية بعد أن فجر مؤخراً معبدين أثريين في المدينة الواقعة وسط سوريا، فيما سيطرت المعارضة السورية على 3 نقاط استراتيجية كانت تحت سيطرة النظام في إدلب. وقال المدير العام للآثار السورية مأمون عبد الكريم إن تاريخ بناء المدافن البرجية الثلاثة يعود للأعوام بين 44 و103 م، وأكد أن مصادر في تدمر أشارت إلى تدمير المدافن الثلاثة بما في ذلك مدفن إيلابل الذي بني عام 103 م، وقال إنه مكون من أربعة طوابق فوق الأرض وطابق تحتها. ونشر موقع أسور الإلكتروني صورة عبر الأقمار الصناعية تظهر اختفاء سبعة مدافن برجية على الأقل. وأوضح عبد الكريم أن مدافن جمباليك وإله بل وكيتوت هي الأجمل وتم الحفاظ عليها كاملة، أما المدافن الأخرى التي دمرت، فهي بين عشرات غير كاملة وبعضها عبارة عن بقايا آثار. في الأثناء، ذكرت تقارير أن جيش الفتح سيطر على ثلاث نقاط بالقرب من تلة الخربة الاستراتيجية في محيط بلدة الفوعة الموالية لنظام الرئيس السوري في ريف إدلب شمال غربي البلاد. ونقلت وكالة سوريا مباشر المعارضة عن المكتب الإعلامي لجيش الفتح في بيان إنه تم بدء عمليات اقتحام باتجاه تلة الخربة بعد تمهيد بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون تبعتها اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر جيش النظام والميليشيات الموالية والمساندة له. وقالت المعارضة السورية إنها صدت هجوماً عنيفاً لداعش على مدينة مارع بريف حلب الشمالي وأوقعت قتلى في صفوفه. وأكد أبو محمد زيدان من الجبهة الشامية أن داعش أطلق قذائف تحمل غاز الخردل السام، وقال إن مقاتليهم استعادوا جميع النقاط في بلدة صندف ومحيط مارع. (وكالات)