أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن نحو ثلاثين شخصا أبحروا من ليبيا فقدوا الخميس في البحر بعد غرق زورقهم المطاطي. وقالت المنظمة التي تحدثت إلى ناجين إن سفينة لخفر السواحل الإيطالي أنقذت 91 شخصا وعثرت على جثة واحدة، موضحة أن الناجين الذين نقلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قالوا إن زورقهم كان يقل بين 120 و140 شخصًا. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم منظمة الهجرة العالمية: «هذا غالبا ما يحصل، فالهواء سرعان ما بدأ يتسرب من الزورق المطاطي بعيد الإبحار فدب الذعر بين الركاب الذين تجمعوا على أحد جوانبه». وأضاف أن «كثيرين وقعوا في الماء، وغرق البعض منهم، وتمكن آخرون من الصعود مجددا على متن الزورق»، موضحا أن القسم الأكبر من الركاب كانوا آتين من الصومال والسودان ونيجيريا. وعادة ما يعمد المهربون الليبيون إلى تحميل هذا النوع من الزوارق بـ100 و140 شخصا. وأعلن خفر السواحل الإيطاليون في بيان أنهم أنقذوا 91 شخصا وانتشلوا جثة واحدة على متن هذا الزورق الذي غرق نصفه حتى الآن. وفي الوقت نفسه، أنقذت سفينة أخرى لخفر السواحل زورقا ثانيا كان يواجه صعوبات وينقل 106 أشخاص بينهم نيجيرية حامل وضعت مولودها في سفينة الإنقاذ. وأفادت الحصيلة الأخيرة لمنظمة الهجرة العالمية أن أكثر من 118.500 مهاجر قد وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط منذ بداية السنة، ولقي 2580 مصرعهم أو اختفوا لدى محاولتهم العبور.