دبي / يشهد قطاع التقنية تقدما كبيرا في العديد من المجالات، كان من أحدثها تقديم جيل جديد من المعالجات للأجهزة المختلفة، مثل الكومبيوترات الشخصية والمحمولة والمصغرة، والتي من المتوقع أن تشهد ثورة في العام الحالي من حيث النوعية ومجالات الإستخدام. ويقدم جيل جديد من المعالجات مزايا مهمة لهذه الأجهزة، مثل خفض استهلاك الطاقة الكهربائية وتوفير مستويات أداء عالية في سماكة منخفضة، الأمر الذي يسمح للشركات المصنعة تطوير أجهزة ذات تصاميم مبهرة. كومبيوتر متكامل مصغر ومن أحدث التقنيات التي كشف النقاب عنها بداية العام الحالي كومبيوتر مصغر متكامل بحجم بطاقة الذاكرة المحمولة إس دي SD اسمه إديسون Edison يقدم جميع المزايا التقنية الخاصة بالكومبيوترات الشخصية (بما في ذلك دعم لتقنيات بلوتوث وواي فاي اللاسلكية)، مع قدرته على التفاعل مع الملحقات المختلفة بكل سهولة، وهو لا يحتاج لطاقة كهربائية عالية للعمل. ومن شأن هذا الكومبيوتر المصغر أن يجعل كل شيء ذكيا لدى تصنيعه في العديد من التقنيات المقبلة. وتستطيع هذه الكومبيوترات المصغرة التواصل مع بعضها البعض (ومع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أيضا) بكل سهولة، الأمر الذي يفتح المجال أمام استخدامات إبداعية لهذه التقنية. الجدير ذكره أن هذه الكومبيوترات متوافقة مع نظم التشغيل المختلفة التي تعمل على الكومبيوترات الشخصية، ولا تحتاج لنظام تشغيل خاص بها، وتستطيع بطاريتها العمل لحوالي 5 ساعات للشحنة الكهربائية الواحدة. الكومبيوترات الشخصية وبالنسبة لقطاع الكومبيوترات الشخصية، فإن التطور التقني للمعالجات الجديدة يجعلها تقدم مزايا أكثر من السابق، مثل سرعات أعلى واستهلاك أقل للطاقة الكهربائية والحرارة، في تصاميم متكاملة تدمج العديد من العتاد التقني داخل المعالج نفسه، الأمر الذي يجعلها تسهل على المصممين تطوير كومبيوترات جديدة فريدة أقل سماكة وأخف وزنا من الأجهزة السابقة، مع تقديم مستويات أداء عالية وفترة استخدام أكبر. ومن المتوقع أن تستطيع الشركات المصنعة لكومبيوترات الكل-في-واحد All-in-One إطلاق أجهزة جديدة بسماكة الكومبيوترات المحمولة فائقة النحافة ألترابوك بفضل دمج العديد من العتاد والدارات الكهربائية داخل المعالج نفسه، ليتحول المعالج إلى نظام متكامل. ومن أحدث تلك المعالجات الجيل الرابع لمعالجات إنتل الذي يستطيع نقل البيانات بسرعات أعلى، مع القدرة على العمل خلال 3 ثوان فقط من الضغط على زر التشغيل. هذا، ويطور هذا الجيل الجديد من قدرات معالجة الرسومات، الأمر الذي يجعل المعالجات الجديدة مناسبة لشركات التصميم الهندسي (يمكن استخدامها داخل أجهزة ماك التي تستخدمها العديد من شركات وستوديوهات تصميم الرسومات)، ومحبي الألعاب الإلكترونية على حد سواء. وتستطيع هذه المعالجات الجديدة تقديم ضعف الأداء تقريبا في المهام اليومية للمستخدمين، وتحرير عروض الفيديو عالية الدقة أسرع بحوالي 20 ضعفا مقارنة بالأجهزة المتوفرة في الأسواق قبل 4 أعوام فقط! وسيستفيد المستخدمون من ذلك من خلال تسريع عملية تسجيل وتحرير عروض الفيديو عالية الدقة ومشاركتها مع الآخرين عبر الإنترنت، وتشغيل عروض الفيديو المجسمة ثلاثية الأبعاد وعاليو الدقة من أقراص بلو-راي بكل سهولة، مع تقديم صوتيات في غاية النقاء والوضوح من دون الحاجة لشراء مشغلات وأجهزة صوتية متخصصة. وتستطيع هذه المعالجات كذلك عرض الصور فائقة الدقة 4K على 3 شاشات في آن واحد، الأمر الذي يقدم للمستخدمين تجربة ترفيه جماعي ممتعة. ويمكن للمستخدمين أيضا قراءة الكتب الإلكترونية على الأجهزة التي تستخدم هذا الجيل الجديد من المعالجات لمدة تصل إلى 11 ساعة، مقارنة بـ7 ساعات تقريبا في أجهزة الجيل السابق، وتصفح الإنترنت لمدة تقارب 6 ساعات، مقارنة بحوالي 4 ساعات سابقا.