كما تم عمل أبحاث على الزيت لمتابعة تشكيل الزيت في ثمار الزيتون حسب درجة النضج والوقوف على أفضل أوقات قطف الثمار وذلك لمساعدة المزارع على معرفة انسب الأوقات لقطف ثمار الزيتون عن طريق المعصرة النموذجية في المختبر وتحليل عينات زيت الزيتون للمواطنين والمشاركين في مهرجان الزيتون بالجوف لمعرفة نسبة الحموضة في الزيت المنتج لديهم". ولم يتوقف المركز عند الدراسات فقد عمل على إرشاد المزارعين لتطوير إنتاجهم وـبرز الجهود في الإرشاد فيما قام بإصدار العديد من الكتيبات والمنشورات الإرشادية للمزارعين والمهتمين في مجال زراعة الزيتون كالإنجازات البحثية لمشروع الزيتون ( نتائج أبحاث تم نشرها في مجلات علمية) ، نصائح علمية لإنتاج زيت الزيتون عالي الجودة ، إكثار الزيتون ، تصنيف وتقييم أولي لبعض أصناف الزيتون المزروعة في المملكة ، تقنيات تقليم أشجار الزيتون ، التطور السنوي لشجرة الزيتون ومواعيد الخدمات الحقلية ، تعريف وتصنيف زيت الزيتون ، أهم فوائد زيت الزيتون ، أهم الآفات الحشرية لشجرة الزيتون ، بعض أصناف الزيتون المزروعة في المملكة . وتعد منطقة الجوف أول من أدخل نظام زراعة الزيتون المكثف في الشرق الأوسط في عام 2007م وتصل اليوم عدد الأشجار في الزراعة المكثفة لـ 5 ملايين شجرة , وبين المتخصص بالحصاد الآلي للزيتون المكثف الدكتور بسام العويش أن عدد اشجار الزيتون باستخدام الزراعة الجديدة بالطريقة المكثفة يصل في مساحة 1 هكتار إلى عدد 1600 شجرة زيتون بينما في زراعة الزيتون بالطريقة التقليدية يبلغ عدد الأشجار في الهكتار الواحد 200 شجرة ، مما يؤكد نجاح تجربة زراعة الزيتون بالطريقة المكثفة بمنطقة الجوف . وأوضح الدكتور العويش أن زراعة الزيتون بالطريقة المكثفة بدأت في العالم في كل من دولتي إسبانيا وإيطاليا في أواخر التسعينات من القرن الماضي ومن ثم انتشرت هذه الطريقة في اليونان وأمريكيا وتونس ومن ثم بدأت زراعة الزيتون بالطريقة المكثفة في المملكة العربية السعودية وتحديداً في منطقة الجوف في عام 2007 كأول وأكبر مشروع لزراعة الزيتون بالطريقة المكثفة في شركة نادك ، مشيراً إلى أن الزراعة المكثفة لها مميزات كثيرة فمنها على سبيل المثال استغلال وحدة المساحة والحصاد الآلي مؤكداً أن ميزة الحصاد الآلي من أهم المميزات للزراعة المكثفة نظراً لقلة الأيدي العاملة وارتفاع الأجور حيث إن تكلفة حصاد طن الزيتون بواسطة العمالة يكلف حوالي 500 ريال بينما الحصاد بواسطة الماكينة الآلية أقل بعشرات المرات ويصل إلى معدل حصاد يومي من 5 إلى 6 هكتارات تنتج خلالها من 70 إلى 80 طن زيتون . وأضاف أن طريقة الزراعة المكثفة تقلل من تكلفة الري حيث أن زيادة عدد الأشجار في الهكتار تؤدي إلى انخفاض تكلفة شبكة الري بالهكتار ، كما أن شجرة الزيتون بالطريقة المكثفة تحتاج إلى كميات قليلة من المياه حيث تصل إلى 30 لتراً في أشهر الصيف بينما تحتاج نفس شجرة الزيتون بالطريقة التقليدية إلى أكثر من 80 لتر في وقت الذروة، كما أن المسافة بين أشجار الزيتون في الزراعة المكثفة تصل إلى 4 أمتار كحد أقصى بينما في الزراعة التقليدية تصل إلى 7 أمتار، وتصل الإنتاجية للهكتار الواحد في الزراعة المكثفة إلى 12 طناً التي تبدأ في السنة الرابعة، بينما تنخفض في الزراعة التقليدية إلى 8 أطنان للهكتار الواحد والتي تتأخر للسنة التاسعة من عمر شجرة الزيتون . // يتبع // 12:40 ت م تغريد