حصد المنتخب الوطني للإعاقة الذهنية 32 ميدالية ملونة (14 ذهبية وتسع فضيات وتسع برونزيات) خلال مشاركته في الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، التي أسدل الستار عليها أول من أمس، بمدينة لوس أنجلوس الأميركية بمشاركة 7000 لاعب ولاعبة من 177 دولة تنافسوا في 26 لعبة، حيث جاءت مشاركة فرسان الإرادة في نسخة لوس أنجلوس إيجابية وفق الاستراتيجية الموضوعة من مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتيـ الذي أبدى رضاه التام عما تحقق في هذه التظاهرة العالمية. العصيمي إلى كندا لحضور البارالمبية الأميركية يغادر رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية ماجد العصيمي، لوس أنجلوس، متجهاً إلى كندا بعد غد لحضور الألعاب البارالمبية الأميركية بصفته رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، حيث سيحضر حفل الافتتاح. ويلتقي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية على هامش الألعاب البارالمبية الأميركية أعضاء اللجنة البارالمبية الدولية ورؤساء البارالمبية الإقليمية لبحث العلاقات وتبادل الخبرات وعمل المزيد من التوأمات في ظل العهد الجديد للجنة البارالمبية الآسيوية التي يترأسها الإماراتي. وحققت مشاركة المنتخب في المحفل العالمي المهم الذي يُقام مرة كل أربع سنوات أهدافها المنشودة، بعد وصول العديد من لاعبي المنتخب إلى منصات التتويج في الألعاب المختلفة، بينما كسب اللاعبون الذين لم يحالفهم التوفيق الاحتكاك مع مدارس عالمية مختلفة، ما سيعود بالعديد من المكاسب على رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة إلى الإمام، خصوصاً أن الأولمبياد الخاص الإماراتي يعد كأحد البرامج المتميزة في الشرق الأوسط حيث يمارس دوره المنوط به في تنمية القدرات الرياضية للمعاقين ذهنياً. ويسعى مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي لتوفير جميع عوامل النجاح للمشاركين في مسابقات مختلفة حتى ينعكس ذلك على وجود فرسان الإرادة في المحافل الدولية، وذلك بالاستفادة من طاقاتهم والعمل على تطويرها من أجل الاندماج في المجتمع. كما يسعى مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي لتوفير البيئة المناسبة لذوي الإعاقة الذهنية وإتاحة الفرصة الكاملة لهم لتمثيل الدولة في المحافل القارية والعالمية، كما ظهر خلال مشاركتهم في ألعاب لوس أنجلوس، خصوصاً أن الجميع سيعود من هذه المدينة الأميركية بخبرات جديدة سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرة منتخبنا خلال مشاركته القارية والدولية المقبلة. وأقام رئيس اتحاد المعاقين رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص محمد محمد فاضل الهاملي، مساء أول من أمس، مأدبة عشاء للبعثة بمقر إقامة الوفود تثميناً للإنجاز الذي حققه منتخبنا في ألعاب لوس أنجلوس، وأثنى الهاملي خلال كلمته على جهود جميع أعضاء البعثة الذين رسموا صورة طيبة عن رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة في هذا المحفل العالمي المهم، مؤكداً ان الجميع كان على قلب رجل واحد من أجل تحقيق هدف واحد هو اعتلاء منصة التتويج. وقال الهاملي إن الجميع قاموا بأدوارهم على أكمل وجه من أجل تمثيل الأولمبياد الخاص الإماراتي في هذا الحدث، حيث كانت الجدية سمة بارزة في أداء المنتخب خلال مشاركته في جميع الألعاب، ما كان له الأثر الإيجابي في تحقيق ما سعى إليه كل منتسب لرياضة الإعاقة الذهنية. وأشاد الهاملي بالدور الكبير الذي لعبته البعثة الإدارية برئاسة ماجد العصيمي، ونائبه عيسى مخشب بتسهيل مهمة فرسان الإرادة من أجل حصد النتائج الإيجابية التي أهلتهم لتحقيق طموحهم المطلوب. وشدد الهاملي على أهمية المرحلة المقبلة للأولمبياد الخاص الإماراتي التي تستحوذ على قدر كبير من المسؤولية، من أجل السير على درب الإنجازات نفسه وعدم التفريط في المكتسبات التي حققها منتخبنا في ألعاب لوس أنجلوس، معرباً عن ثقته الكاملة بجميع لاعبي الإمارات وأجهزتهم الإدارية والفنية من أجل ترك بصمة جديدة خلال المشاركات المقبلة. كما أشاد الهاملي بالدور الكبير الذي لعبته قنصلية الدولة لدى لوس انجلوس، حيث ظل القنصل العام عبدالله السبوسي وطاقم القنصلية حريصين على متابعة معظم المسابقات، التي مثلت دفعة معنوية للاعبين الذين نجحوا في تحقيق طموحاتهم المطلوبة. من جهته، أكد نائب رئيس اتحاد المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة ماجد العصيمي، أن كل فرد من أعضاء بعثة المنتخب الموجودة في لوس أنجلوس يهدي باقة ورد إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي راعي المنتخب في لوس أنجلوس. وأضاف أن الإنجاز الذي حققه (فرسان الإرادة) لم يأتِ من فراغ وكان نتاجاً طبيعياً للجهد المبذول من قبل الجميع، ما كان له المردود الإيجابي على مسيرتهم في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة التي تقام مرة كل أربع سنوات.