المنتخب السعودي بكل خيباته السابقة مازال يحتاج الوقفة والدعم من جماهير كرة القدم السعودية، برغم أن أغلب مشاكل هذا المنتخب تكمن في ثالوث البلاء (إدارة المنتخب والمدرب والإعلام) هذا بخلاف نظام الاحتراف الذي جعل من اللاعب ماديا يرفض التفريق بين مهمته في المنتخب ومسؤولياته تجاه ناديه. هذه حقيقة يجب الاعتراف بها للبدء في العلاج وترتيب المفاهيم لدى الكوادر العاملة، لقد سئم الناس من إشكالات الاستدعاء والإقصاء ولماذا لم يضم المدرب لاعب الفريق الفلاني؟ ولماذا استدعى لاعبا وهو حبيس دكة البدلاء في ناديه؟ مثل هذه الصراعات التي يكرسها إعلام الأندية تفتح أبواب التأويلات داخل المعسكر وأثناء الواجب الوطني ولن تغلق بالسهولة التي يتصورها البعض! نعم وبكل تأكيد نريده منتخبا وطنيا لا يُقهر، فقد ملّت الجماهير السعودية بكل أطيافها من نكسات (صقورنا الخضر) ونتائجه أمام منتخبات أقل منه بمراحل (وهذه حقيقة) وبالتالي عليهم أن يستشعروا أهمية المرحلة المقبلة واحتياجاتها من التحضير والتأهب والاستعداد لإعادة هيبة الكرة السعودية في المحافل الخارجية، تلك الهيبة التي افتقدناها بسبب تعاطينا مع الأحداث وعدم فهمنا للأولويات! سبعة أهداف نظيفة كانت حصيلة المنتخب من لقائه الثاني أمام تيمور الشرقية في مشوارة المزدوج لكأس العالم وكأس آسيا، وهو فوز معنوي يحتاجه الجميع في طريق التصفيات التي تزداد صعوبة من مرحلة لأخرى وبالتالي فإذا لم تكن الأندية رافدا حقيقيا لصناعة منتخب وطني قوي وكبير وشامخ، فإن هذه الأندية لا تستحق الاحترام ولا تقدير الناس، وعلى مشرّعي الرياضة إعادة صياغة المفاهيم الأساسية للحراك الرياضي داخل عقليات بعض المسؤولين عن هذه الأندية الحكومية المتعوب عليها.