قال وكيل وزارة الأوقاف الكويتية عادل الفلاح إن الدراسات التي أجرتها الحكومة الكويتية، بينت أن مايحدث في الكويت من فكر متطرف هو مجرد حالات منفردة ولايرقى إلى مستوى الظاهرة. وأضاف في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، أن الاستراتيجية الكويتية تقوم على أربعة محاور وهي مواجهة الفكر المتطرف بالفكر من خلال تفنيد الشبهات التي يطلقها الإرهابيون . أما المحور الثاني فهو إيجاد مرجعية دينية تحظى بثقة الناس ليلجأوا إليها، لهذا أنشأت لجنة الفتوى بوزارة الأوقاف وتم الاعتماد أيضا على مرجعيات شعبية تحظى بثقة الناس. أما العمود الثالث لاستراتيجية فهو البحث في أسباب التطرف. ولجأت الحكومة الكويتة إلى خبراء في علم النفس والاجتماع بجانب العلماء الشرعيين لإجراء دراسات معمقة للتعرف على الصور الذهنية لدي الشباب والمحركة لهم في سلوك التطرف والإرهاب. إذ تم بناء الخطط التوعوية والبرامج التدريبية الحكومية طبقا لتوصياتها. أما العنصر الرابع للاستراتيجية فهو تدريب قادة الرأي الديني من أئمة مساجد ومدرسي تربية إسلامية في قضايا الوسطية والرد على الشبهات التي يثيرها المتطرفون لأنهم الأكثر احتكاكا بالناس. كما تم اللجوء لوسائل الإعلام المختلفة لتوعية الشباب. والاستعانة بالرياضين والممثلين للتواصل مع الشباب. وقال الفلاح إن هذه السياسة قد أثمرت، فمنذ عام 2005 والمنطقة تشهد اضطرابات كبيرة سلمت منها الكويت. وأوضح الفلاح أن الحكومة الكويتية تحاول ترجمة الوسطية ترجمة عصرية من خلال أربعة ركائز هي الحوار وقبول الرأي الآخر واحترام الرأي الآخر والتعايش السلمي.