عبرت مجموعة السفراء المعتمدين في صنعاء عن قلقهم إزاء الخطوة التي اتخذها الحوثيون والمؤتمر الشعبي العام بتشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد. وقال السفراء في بيان لهم امس السبت: تابعنا بقلق الخطوة التي اتخذها انصار الله والمؤتمر الشعبي العام في صنعاء بتاريخ 28 يوليو بتشكيل مجلس سياسي وهي لا تتوافق مع الالتزامات والنوايا الحسنة للسعي في تحقيق حل سلمي تحت رعاية الأمم المتحدة وفق قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومُخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكد السفراء: ان المحادثات المنعقدة في الكويت حالياً تمثل أفضل الفرص للتوصل إلى اتفاق سلام دائم يضمن الأمن والنمو الاقتصادي لكل اليمنيين. وطالب السفراء: كل الأطراف المسؤولة بالانخراط بشكل فعال وإيجابي في محادثات الكويت، وان تتوصل سريعاً إلى حل مستدام يساعد على إيجاد بيئة تضمن السلم والاستقرار للشعب اليمني. إننا نثني على وفد الحكومة اليمنية، ونحثه على مواصلة جهوده لإيجاد تسويات وتضحيات توصل إلى حل سلمي. وعبر السفراء عن دعمهم القوي للعمل الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد شيخ أحمد. ويأتي هذا فيما تشهد جبهات القتال في مختلف المناطق اليمنية حالة استنفار مع الساعات الأخيرة التي تبذل لإنقاذ المفاوضات الجارية في الكويت من الانهيار. اذ شهدت الكويت امس السبت لقاءات مكثفة مع وفدي الحكومة والحوثيين وحزب علي عبدالله صالح في محاولة لإنقاذ الموقف مع انتهاء المهلة المحددة بأسبوعين لإنهاء المشاورات في الكويت والتوصل الى اتفاق. وذكرت مصادر دبلوماسية وفي وفد الحكومة في الكويت لـالرياض ان ضغوطاً كبيرة تمارس من قبل المبعوث الاممي وسفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن على وفد الحكومة للقبول بتمديد مدة المشاورات. وقالت المصادر ان ولد الشيخ التقى وفدي الطرفين واقترح تمديد المفاوضات لفترة قصيرة. وقال عضو وفد الحكومة في مشاورات الكويت، عسكر زعيل في تغريدات على صفحته الشخصية بتويتر أنه إذا وافق الانقلابيون على النقاط الخمس وإلغاء مجلسهم السياسي يمكن الحديث عن تمديد. وأوضح ان مغادرة الوفد الحكومي للكويت ليس مرتبطاً بالمجلس السياسي الذي أعلن عنه الحوثيين وحزب صالح، وإنما لانتهاء الفترة الزمنية المحددة للمشاورات. وكان وفد الحكومة اليمنية اعلن مغادرته العاصمة الكويتية، ورفض المشاركة في المشاورات مع الانقلابيين، بعد إعلان الاخيرين لما يسمى بـالمجلس الأعلى الرئاسي. ميدانياً اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني مسنوداً برجال المقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة اخرى في منطقة المجاوحة وبني فرج بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، استخدم فيها الطرفان مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما سُمع دوي انفجارات عنيفة من جراء تبادل القصف بين الطرفين. فيما قصفت مدفعية الجيش الوطني تعزيزات للحوثيين وقوات صالح كانت في طريقها إلى مواقعها بصرواح بمحافظة مأرب وذكر مصدر ميداني أن الحوثيين وقوات صالح حشدوا عدداً من مقاتليهم الى صرواح. وأشار المصدر الى أن الحوثيين وقوات صالح استهدفوا عدداً من مواقع الجيش والمقاومة بصرواح ما أدى الى قصف مضاد من قبل القوات الشرعية، وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، دافع بقوة عن المجلس المعلن من قبلهم وصالح، وأعلن رفضة المطلق تسليم السلاح. وقال الحوثي في خطاب له يوم الجمعة إن الاتفاق السياسي مع حزب المؤتمر جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح، شيء مهم.