أطل الإعلامي وسام بريدي خلال شهر رمضان الفائت في برنامج رايتينغ رمضان الذي سبقه بلبلة حول هوية المقدم واسم البرنامج. كان يفترض بالإعلامي نيشان، صاحب فكرة برنامج رمضان، تولي المهمة ولكن لأسباب معينة لم يتم الاتفاق مع الجهة المنتجة. تغير الاسم إلى رايتينغ رمضان وأوكلت مهمة التقديم للإعلامي وسام بريدي والممثلة ميساء مغربي.. كيف يقيّم وسام بريدي التجربة وما جديده على الشاشة؟ هذا ما يجيب عنه في حوارنا معه: } كيف تقيّم تجربة رايتينغ رمضان وقد جمع بين التوّك شو والإحصاءات المباشرة؟ - ناجحة جداً. البرنامج جديد في تركيبته وهو يحاكي واقع شهر رمضان بامتياز حيث يطلع الناس على المسلسلات والأعمال المطروحة ويساهم من خلال التصويت في كل حلقة في تقدير نسبة المتابعة لكل مسلسل. } هو حواري وتسويقي في الوقت نفسه وقد اخترتم ثلاثين مسلسلاً عربياً، أين موقع الأعمال اللبنانية منها؟ - المشكلة تكمن في غياب الإنتاج اللبناني الدرامي في رمضان. المسلسلات اللبنانية حضرت للأسف في عملين فقط لغياب المنافسة مع الأعمال العربية، لأن الإنتاج قليل فلا نص قوي ولا قصة تواكب مستوى الإنتاج العربي العالي. ليس صحيحاً أن المشكلة في اللهجة اللبنانية لأننا كإعلاميين لبنانيين بتنا منتشرين في الوطن العربي والجمهور يفهم لغتنا ومفرداتنا. } كان يفترض أن يقدم البرنامج الإعلامي نيشان ولم يحصل اتفاق؟ - لا أحمّل الأمور أكثر مما ينبغي ولم آخذ الموضوع بحساسية لأن كل شخص يملأ مكانه وله شخصيته وأسلوبه، ولا أحد يأخذ مكان أحد أو يحل محلّه. ليس لدي مشكلة مع هذا الموضوع بقدر ما لدي مشكلة مع بعض الإعلام الذي بات يبحث عن خبر ما ليحوله إلى موضوع للنشر لتعبئة الصفحات الإلكترونية. لاحظي اليوم كمّ الأخبار التي تتوالى في المواقع الإلكترونية ومعظمها لا صحة لها أو فيها تضخيم. } بعض الإعلاميين يعتبرون أن الإعلام الإلكتروني سيطغى على القلم ما رأيك؟ - أبداً.. لا يمكن إلغاء وجود الصحافة نظراً لما يتمتع به القلم من مصداقية وصحة في الخبر الذي تنشره الصحف والمجلات. لا يمكن للإعلام الإلكتروني أن يأخذ مكان الجريدة والمجلة ولو أنهما باتتا متوفرتين إلكترونياً. مشكلة الإنترنت أن أي شخص يمكنه أن يفتح حساباً على ال فيس بوك وتويتر ويملك مدونة يكتب فيها ما يشاء. لنقم باختبار معاً الآن ولنرمِ شائعة على ال فيس بوك، لاحظي كم إنها ستنتشر سريعاً، أما المدوّنة فتتطلب مسؤولية في قول الفكرة أو الخواطر. } ألم تفكر أنت في ذلك؟ - لا، لأنني سبق وقلت أن الأمر مسؤولية. من يتبعك على المدونة يتأثر بقولك وفكرك وحوافزك خاصةً معنا نحن الأشخاص الذين نكون تحت الأضواء. الناس يترقبوننا كيف نفكر وماذا نفعل حتى يكونوا مثلنا. ليس سهلاً أن تكوني مثالاً يحتذى به أمام الناس. } تحدثت سابقاً عن انتشار الإعلامي اللبناني في الوطن العربي. ما السبب؟ - انتشار الإعلامي اللبناني يعود أولاً للهجة اللبنانية المحبوبة من الجمهور العربي، وثانياً شمولية ثقافة الإعلامي اللبناني لأننا مطلعون بشكل موسع على كل ما يحيط بنا. كل الإعلاميين في مصر والخليج خير وبركة وهناك أسماء لامعة لها باع طويلة في الإعلام العربي، إنما الإعلامي اللبناني اليوم له نكهته وبصمته على الشاشة. } بمتابعة التعليقات كانت هناك آراء معك وأخرى ضدك، كذلك بالنسبة لميساء مغربي، هل أثر ذلك على التواصل بينكما؟ - كلا، التعليقات عادية ولا يمكن إرضاء الجميع، كل شخص منا له جمهوره لكننا اشتغلنا من أجل إنجاح البرنامج من خلال الثنائية الناجحة بيننا. أما عن التصويت الذي كان خلال الحلقات فهو خاص بمشاهدي قناة أبوظبي وليس له علاقة بترتيب المسلسلات على مستوى الوطن العربي. } ألقيت كلمة مؤثرة في حفل وان ليبانون الذي كان يفترض أن يشارك فيه شقيقك الراحل عصام. كم شعرت بالمسؤولية تجاه الشباب الحاضر؟ - الرسالة الحقيقية هي القدرة على التأثير ولو في جزء قليل من الناس. قضيتنا عصام وأنا أننا لسنا استهلاكيين في تعاطينا مع الآخرين وما منلحق السوق شو بدو. نهتم أن نحدث تغييراً لدى الآخر من خلال عيشنا هذا التغيير قبل طرحه للعلن. مشكلة الناس أنهم ملوا من الوضع القائم وأنهم يتأقلمون سريعاً مع الواقع الممل، لذا يحتاجون إلى حوافز وتغيير. ينبغي أن تنطلق الثورة من الذات والمؤسف أن الناس باتوا يسيرون خلف من يأخذ مبادرة جيدة بدلاً من أن يقوموا هم بمبادرة إيجابية. أسعى إلى التغيير من منطلق خبرة حياة أعيشها ومن منطلق تحدي الصعوبات لتحقيق الطموح. نحن نشأنا في بيتنا على روح المبادرة ولا نكون تابعين لجهة سياسية أو حزبية ولا لطائفة أو فئة بل نحن نشبه صورة لبنان في الشمولية. } ما جديدك؟ - حالياً في مدة راحة استعداداً لموسم جديد من رقص النجوم وآخر من رايتينغ رمضان الذي سيكون محطة ثابتة مع الشهر الفضيل.