واختتمت الجلسة بورقة عمل قدمتها الباحثة هيفاء الجهني بعنوان "الأسطورة الشعبية "عروس البحر" في الشعر السعودي " ، ( الأسطورة الشعبية في الذاكرة الاجتماعية للشعوب) ، مسلطة الضوء على عروس البحر وتأرجحها بين الحقيقة والأسطورة وأنماط توظيف عروس البحر في الشعر السعودي ، مشيرة إلى أن الشعر الحديث ساعد على إعادة الأساطير الشعبية إلى السطح عن طريق توظيف طاقاتها ورموزها في القصيدة، ومن تلك الأساطير ظهرت صورة عروس البحر في الأدب الشعبي. كما أقيمت بعد العشاء الجلسة الثامنة والأخيرة ضمن الندوة حيث قدمت ورقة عمل بعنوان " الهوية العربية والحراك الثقافي في سوق عكاظ " ، قدمته الباحثة أماني الأنصاري ، متناولة بالبحث الهوية العربية الأولى التي أسهمت في تكوين سوق عكاظ، وكيف أصبح مسقط رأس العرب آن ذاك ، بالإضافة إلى الهوية المعاصرة التي أسهمت في نهوض ذلك السوق بشكل جدّي وإحياء ذلك التراث العميق الأسطوري ، وجهود المملكة العربية السعودية في استنهاض هذا التراث العريق. بعدها قدمت الدكتورة لطيفة عايض البقمي ورقة عمل بعنوان "توظيف التُّراث الشَّعبي في المسرح السُّعودي" ، مسلطة الضوء على أسباب اتجاه المسرحيين إلى التراث وكيف تعاملوا معه ودوافعهم والمصادر التي اعتمدوها ودوره في تأصيل المسرح السُّعودي ، مشيرة إلى بروز ظاهرة توظيف التّراث الشعبي شكلاً ومضمونًا في المسرح السعودي ، وندرة الدراسات النقدية التي تناولت ظاهرة توظيف التّراث الشّعبي في المسرح السّعودي. بعدها ألقيت ورقة عمل بعنوان "الملهمة الفاتنة..استلهام السِّيَر الشعبية في الأدب السعودي" قدمها الباحث محمد بن ربيع الغامدي ، مقدما تعريفا للسيرة الشعبية وتحديدا لأهميتها، وحصرًا للملامح العامة التي تميزها عن غيرها من أشكال السرد، وبيان خصائصها المختلفة وأشكال التعبير التي تدخل في نسيجها كالشعر والأمثال والأساطير والخرافات والسير الشعبية في مسارات تخييل التاريخ ، والسير الشعبية العربية، واستلهام السير الشعبية في الأدب السعودي مستشهدا بنماذج منها . واختتمت الجلسة بورقة عمل بعنوان "توظيف موروث منطقة الباحة في رواية( في وجدان القرية) للعشماوي" قدمتها الباحثة هند المطيري ، مشيرة إلى أن منطقة الباحة التي ينتمي إليها الأديب عبد الرحمن العشماوي منطقة مميزة بطبيعتها وروح أهلها وتفاصيل موروثاتها الأثيرة، التي تخصها وتميزها عن بقية مناطق المملكة ؛ حيث اتخذ الأديب عبد الرحمن العشماوي من هذه العناصر مواد يبني بها لوحاته الإبداعية شعرًا ونثرًا؛ فتطابقت بعض الزوايا واختلفت أخرى ، مسلطة الضوء على طريقة العشماوي في رسم لوحات التراث الجنوبي شعرًا ونثرًا، وأساليب التوظيف التي اعتمدها في العملين المدروسين. وفي ختام الجلستين فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور . // انتهى // 21:42 ت م تغريد