×
محافظة المنطقة الشرقية

(لا حِسّ ولا رِسّ)

صورة الخبر

تونس (وكالات) أقر رفيق الشلي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية في تونس، بأن التهديدات الإرهابية مازالت متواصلة، وأن كل التهديدات الواردة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر يتم أخذها بعين الاعتبار. في وقت جددت وزارة الخارجية الأميركية، تحذير مواطنيها من مخاطر السفر إلى هذه البلاد المغاربية، داعية رعاياها المتواجدين هناك، إلى توخي الحذر ووضع خطط طوارئ خاصة بهم، عازية ذلك إلى «عدم استقرار الوضع الأمني بتونس واحتمال وقوع هجمات جديدة». وأشار الشلي في تصريح ليومية «المغرب»، أمس الأول، إلى أن التنظيمات الإرهابية تستهدف أمن البلاد، كما أن عمليات تجنيد الشباب التونسي للالتحاق سواء بليبيا أو سوريا مستمرة، وتتمكن وحدات الحرس والشرطة يومياً على الحدود، من إيقاف عدد منهم، وهم يحاولون التسلل خلسة إلى ليبيا. وتعيش تونس على هاجس توقع حصول اعتداءات إرهابية، خصوصاً أن البلاد لم تتعاف من الهجوم الإرهابي الذي استهدف المنتجع السياحي بسوسة، ونجم عنه سقوط 39 قتيلاً كلهم من السياح الأوروبيين. وفيما حذرت الخارجية الأميركية من السفر إلى تونس، دعت أيضاً رعاياها، إلى تجنب الحشود الكبيرة والتظاهرات حتى السلمية منها والتي يمكن أن تصبح عنيفة وغير متوقعة وإلى توخي الحذر عند ارتياد الأماكن العامة. وتزامن تحذير واشنطن مع زيارة مساعدة كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط آن باترسون إلى تونس حيث قالت: إنها بحثت مع المسؤولين التعاون الثنائي القائم بخصوص التبادل الاستعلامي الوثيق والتنسيق المعلوماتي المستمر بين البلدين حول ملف الإرهاب من أجل تأمين التصدي الناجع لهذه الآفة. وفي تطور آخر، تظاهر العشرات في تونس أمس الأول، احتجاجاً على مشروع قانون «المصالحة الذي ينص على وقف محاكمة رجال أعمال وموظفين كبار في الدولة متورطين في جرائم فساد مالي شرط أن يعيد هؤلاء الأموال المستولى عليها. وتجمع المتظاهرون أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وأطلقوا هتافات بينها «لا للمصالحة مع الفاسدين» و«لا، لن نسامح»، في حين انتشر في المكان عدد كبير من رجال الشرطة.