انطلق صاروخ يحمل سفينة فضاء سويوز الروسية من مركز بايكونور للفضاء في كازاخستان حاملا طاقما دوليا من ثلاثة رواد؛ من بينهم أول رائد فضاء دنماركي، في رحلة تستغرق يومين لمحطة الفضاء الدولية. وانطلق الصاروخ، أمس، حاملا سفينة الفضاء سويوز تي.إم.ايه-18 إم في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية التي كلفت 100 مليار دولار. ويشمل الطاقم أندرياس موجينسين؛ أول رائد ترسله الدنمارك إلى الفضاء الذي أطلق عليه مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية اسم "جاجارين الدنمارك" تيمنا برائد الفضاء السوفياتي يوري جاجارين؛ الذي كان أول رائد فضاء في العالم. وتمشيا مع عشق الدنماركيين لركوب الدرّاجات سيكون من مهام موجينسين اختبار معدات جديدة لدراجات التدريب البدني في محطة الفضاء الدولية من صُنع الدنمارك. ويقود الطاقم رائد الفضاء الروسي المخضرم سيرجي فولكوف؛ ويضم إلى جانب رائد الفضاء الدنماركي رائد الفضاء إيدين إيمبيتوف؛ وهو من وكالة فضاء كازاخستان (كازكوزمزس) وهذه أيضا أول رحلة له للفضاء. وقال رائد الفضاء الدنماركي في مؤتمر صحافي، أمس الأول، قبل بدء الرحلة إنه أزال شعر ساقه اليمنى ليسهل على فولكوف مهمة تثبيت أقطاب كهربائية خلال تجارب علمية في الفضاء. ودراجات التدريب البدني التي صنعتها الدنمارك لمحطة الفضاء الدولية لا يوجد فيها مقعد فلا حاجة إليه في أحوال انعدام الجاذبية وأرسلت إلى المحطة عام 2001 وجرى استبدالها وتطويرها مرات عدة منذ ذلك الحين. وهي تساعد رواد الفضاء على مقاومة التأثير السلبي لانعدام الجاذبية. وقال إيمبيتوف؛ وهو ثالث رائد فضاء من كازاخستان، إنه حرص على أن يتزود بحليب خيل مجفف، وجُبن شعبي في موطنه. ويطلق على حليب أنثى الخيل اسم "كيميز"، وهو من ثقافة الرحالة في منطقة آسيا الوسطى.