شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس الأربعاء، غارات جوية على تجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في عدة محافظات يمنية، موقعة عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح. فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في مختلف جبهات المواجهة بمحافظة تعز، بين الجيش الوطني المسنود بمقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للشرعية اليمنية من جهة وبين مليشيات الحوثي المتمردة المسنودة بالقوات التابعة للمخلوع صالح. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ»المدينة»: إن رجال المقاومة والجيش الوطني في مدينة تعز صدوا، ليل يوم أول أمس، هجوما عنيفا لمليشيات الحوثي وصالح شنته على مواقع المقاومة من الجهتين الشرقية والشمالية لمدينة تعز، في محاولة منها لاستعادة منزل الرئيس السابق صالح، الذي كانت المقاومة سيطرت عليه مطلع الشهر الماضي. وأضاف المصدر، أن خسائر كبيرة في الآليات العسكرية وقتلى في صفوف المليشيات بالعشرات سقطوا في تلك المعارك العنيفة التي استخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة وامتدت لنحو ست ساعات، بدأت عند الساعة الواحدة من فجرا وحتى الساعة السادسة من صباح أمس، شارك فيها طيران التحالف العربي بقصف مواقع وتجمعات لقوات صالح والحوثيين في منطقة الحوبان، شرقي تعز وجبل الحرور، الواقع شمالها، مؤكدا أن 4 من أبطال الجيش الوطني الموالي للشرعية بينهم «محمد الشجاع» القائد الميداني للمقاومة في جبهة جبل جرة استشهدوا وجرح 20 آخرين نتيجة سقوط قذائف على موقعهم. وأشار المصدر إلى أن عشرات القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين قتلوا في كمين نصبته القوات الشرعية للمتمردين قرب القصر الجمهوري في عاصمة المحافظة. ولاتزال مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تقصف الأحياء السكنية في مدينة تعز بالمدفعية وبطريقة هستيرية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 12 من المدنيين وجرح خمسة آخرين بينهم أطفال ونساء - وفقا لمصادر طبية. وفي سياق متصل، شن طيران التحالف العربي بقيادة المملكة، صباح أمس الأربعاء، ثلاث غارات على قاعدة الديلمي الجوية (شمال العاصمة صنعاء).وسُمع دوي انفجارات هائلة هزت الجزء الشمالي من العاصمة، أعقبها تصاعد أعمدة الدخان الأسود في السماء. وأوضح شهود عيان، أن مقاتلات التحالف استهدفت قاعدة الديلمي الجوية بثلاث غارات، دون معرفة الأهداف التي استهدفتها الغارات، إلا أن الطيران يستهدف القاعدة لليوم الثاني على التوالي عقب فشل مليشيات الحوثي وصالح الثلاثاء في إطلاق صاروخ قيل إنه باليستي من القاعدة الجوية الأولى في اليمن، حيث سقط الصاروخ مباشرة بعد انطلاقه، وهو ما دفع طيران التحالف إلى تجديد القصف على القاعدة، أمس الأربعاء. إلى ذلك، شن طيران التحالف العربي، أمس، عدة غارات على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون في محافظة مأرب شرق اليمن. وأضاف المصدر أن التحالف استهدف تجمعات للحوثيين في بلدة الأشراف في المدينة القديمة، كما شن غارتين على منطقة السائلة في الأشراف. على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية يمنية قريبة من مليشيات الحوثي، إن قوات التحالف العربي أفشل الثلاثاء الماضي، محاولة تهريب الملشيات الحوثية ألغام بحرية عن طريق البحر إلى الشواطئ الغربية لليمن. وقالت المصادر إن زوارق عسكرية تابعة للتحالف العربي أوقفت سفينة صيد تجارية قرب أحد الجزر اليمنية التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، مؤكدة أن قوات التحالف أخضعت السفينة للتفتيش الدقيق للاشتباه بعلاقتها بالحوثيين المتمردين في اليمن. وأوضحت المصادر أن قوات التحالف عثرت على ألغام بحرية كانت مخفية بطريقة سرية داخل قوارب النجاة في السفينة التجارية.