×
محافظة المنطقة الشرقية

مقتل 13 مسلحاً حوثياً باشتباكات وكمائن في البيضاء

صورة الخبر

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد، أن الإسلام جاء ليطهر البشرية من أدران الجاهلية وأمراضها، ويُقوِّم السلوك ليستقيم على الفطرة السوية. وقال في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس: «إن الشماتة تجلب البلاء والابتلاء، والأيام دول، فكم من غني افتقر، وفقير اغتنى، وعزيز ذل، وذليل عز، ووضيع ارتفع، ورفيع اتضع، وقوي ضعف، وضعيف قوي، وسليم ابتلى، ومبتلى عوفي». وأكد أن الشماتة خلق ذميم، وسلوك شائن، يدل على نفس غير سوية، وقلب يكاد يخلو من الحب والمودة والعطف وحب الخير، غالبا ما تقترن بها مظاهر كريهة من السخرية والهمز والغمز واللمز وألوان الاستهزاء قولا وفعلا وإشارة. وأضاف أن الشماتة قد تكون انعكاساً لأمراض نفسية، والشامت لا يفرح بمصيبة غيره إلا من لؤم طبعه، ويقرر أهل العلم أن الشماتة من أخلاق أهل النفاق. وأضاف أن الرابطة بين أهل الإسلام هي رابطة الدين، وأخوةُ الإيمان، ولها معالمها من حسن المعتقد، والمحبة، والسرور، وحب الخير للناس، والفرحِ به، واجتنابِ ما يكدر على ذلك ويشوش عليه، من الحسد، والشحناء، والتهاجر، والتباغض، والسباب، والتنابز بالألقاب. ودعا فضيلته لعدم مراقبة الناس وتتبع عوراتهم وكشف سترهم والتجسس عليهم، مضيفا أن المؤمن الصادق المخلص يحب أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به على حد قوله صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري. وخاطب فضيلته المبتلى بالشماتة قائلا «عافاك الله من هذا الداء وهداك، كأنك تزهو بكمالك، وتفاخر بجمالك، وتغفل عن موادعة الأيام لك، وتظن أن هذا المبتلى، لم يبتل بما ابتلي به إلا على كرامة في نفسك، أو بسبب إجابة دعوة منك أو من غيرك، فهذه تزكية، وعجب، وغرور، وغفلة، بل قد يكون استدراجا ومكرا – عياذ بالله». ودعا فضيلته أهل الإيمان، أن يتجنبوا الشماتة بإخوانهم، فذلك مجلبة التفرق والتنازع والتنابز بالألقاب والبغضاء، وتساءل كيف تصدر الشماتة من مسلم وهو يقول في ورده كل صباح: «اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر»، فحق أن يعكس هذا الذكر صفاء قلب المؤمن، ورحمته، ومودته للخلق كلهم.