كان روجيه فيدرر بمكانة مختلفة عن منافسه في الدور الأول لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس، لكن الأستاذ السويسري استعد لمواجهة ليوناردو ماير، كما يفعل مع أقوى منافسيه قبل أن يهزمه بسهولة 6-1 و6-2 و6-2. وقال فيدرر عن مواجهة الأرجنتيني ماير المصنف 34 عالمياً، الذي أتيحت له 5 نقاط للفوز أمام اللاعب السويسري في شنغهاي العام الماضي، قبل أن يخسر بدت بالتأكيد القرعة صعبة للغاية في الدور الأول. وبعد 77 دقيقة من ضربة إرساله الأولى باستاد آرثر آش غادر فيدرر (34 عاماً)، ملاعب فلاشينج ميدوز بانتصار ساحق وسط أجواء شديدة الحرارة. وأضاف فيدرر، الذي يسعى لسادس لقب في أمريكا المفتوحة ليضيفه للقب ال 17، وهو رقم قياسي حققه في البطولات الأربع الكبرى أنا في حالة جيدة الآن. وتابع في الواقع لم أكن واثقاً جداً أمس واليوم. شعرت بأنها من الممكن أن تكون واحدة من تلك المباريات التي لا أتوقعها. لحسن الحظ تعاملت مع المباراة بجدية شديدة. في بعض الأحيان شعرت أنني ألعب بجدية أكثر مما ينبغي. كنت محظوظاً في شنغهاي ولهذا السبب... كان الأمر يدور في ذهني، بأن اليوم ربما يكون سيئاً. وبلغ فيدرر المباراة النهائية في آخر ثلاث بطولات له من بينها ويمبلدون، حيث خسر أمام المصنف الأول عالمياً نوفاك ديوكوفيتش وسينسيناتي، حيث هزم ديوكوفيتش ليحرز اللقب. ورداً على سؤال عما إذا كان يقدم أفضل أداء في مسيرته قال فيدرر إذا فزت بالبطولة هنا نعم.. ربما. من جانبه، قدم البريطاني آندي موراي المصنف الثالث، عرضاً يتسم بالثبات ليتغلب على الأسترالي الزئبقي نيك كيرجيوس 7-5 و6-3 و4-6 و6-1 تحت الأضواء في استاد آرثر آش ليتأهل للدور الثاني.وأظهر كيرجيوس (20 عاماً) ضربات إرساله القوية، لكن اللاعب الأسترالي المصنف 37 عالمياً اتجه للعب الاستعراضي، بدلاً من الأداء بشكل فعال وأخفق في استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له. ولعب موراي بطل أمريكا المفتوحة 2012 بطريقة مباشرة أمام منافسه الأسترالي، الذي حاول بشكل غير ضروري توجيه الضربات من بين قدميه، وقفز عالياً أثناء تسديد ضربات أمامية عادية استقرت في الشبكة، ويلعب كيرجيوس تحت مراقبة رابطة اللاعبين المحترفين بسبب تعليقات مسيئة وجهها إلى ستانيسلاس فافرينكا خلال مباراة في مونتريال الشهر الماضي، وكان بوسعه أن يجعل مواجهته ضد موراي أكثر تكافؤاً، لكنه لم ينجح سوى في استغلال 3 من 14 فرصة لكسر إرسال منافسه البريطاني. وتغلب الإسكتلندي موراي على كيرجيوس في مجموعات متتالية في ثلاث مواجهات سابقة، وأخرجه هذا العام من دور الثمانية في أستراليا المفتوحة، ومن الدور الثالث في فرنسا المفتوحة. وقال موراي في مقابلة مع محطة ئي.إس.بي.إن التلفزيونية لا يمكن توقع ما سيفعل.. يستطيع تسديد كل الضربات وهو رياضي رائع. كانت مباراة محفوفة بالمخاطر وبذلت جهداً كبيراً، ونجحت في التأهل. وسيلتقي موراي بعد ذلك مع الفرنسي الأعسر أدريان مانارينو الفائز على الروسي قنسطنطين كرافتشوك 7-6 و6-4 و6-1. وأعاد ليتون هيويت عقارب الساعة إلى الوراء بعض الشيء بتغلبه على الكسندر نيدوفيسوف المصاب بنتيجة 6-صفر و7-6 و1-صفر، ليزيد من فترة بقائه في آخر مشاركاته في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس. وخاض هيويت المباراة على ملعب صغير يقع في ظل استاد آرثر اش العملاق، الذي مثل الساحة التي فاز فيها اللاعب الأسترالي بلقب أمريكا المفتوحة قبل 14 عاماً على حساب بيت سامبراس. وبدا هيويت في أتم الاستعداد للمنافسة. ومع اعتزامه الاعتزال عقب بطولة أستراليا المفتوحة العام المقبل، ربما يكون هيويت قد فقد قدرته على التحرك بالشكل المعهود عنه ولم تعد ضرباته الأرضية قوية بما يكفي، إلا أن اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً أظهر أنه لم يفقد أياً من صفاته القتالية خاصة في المجموعة الأولى التي انتهت باستدعاء نيدوفيسوف لمدربه لعلاج آلام في الكتف. ومع تراجع مستوى منافسه المصاب، لم يظهر هيويت أي قدر من الشفقة باللاعب القازاخستاني دافعاً المجموعة الثانية، نحو شوط فاصل ليفوز به بسهولة بنتيجة 7-2. وعقب تقدم اللاعب الأسترالي 1-صفر في المجموعة الثالثة، ألقى نيدوفيسوف بمضربه باتجاه الكرسي معلناً استسلامه.