يستحق كل من اختار بادرة تكريم المُعلق الرياضي محمد البكر الشكر والتقدير، لأنه في ظل ركضنا الرياضي استوقفنا في محطة تاريخ قيمة رياضية قدمت عملاً مُمُيزاً على مدى ستة وثلاثين عاماً. ليست المرة الأولى التي ينال فيها محمد البكر ثناء زملائه وربما لن تكون الأخيرة؛ فسيرته العطرة مع المنتخبات والأندية والحراك الإعلامي حفلت بكثير من المواقف والشواهد التي تتحدث عن مسافة واحدة. يستحق كما ذكرت آنفاً محمد بكر حفاوة زملائه الإعلاميين، لكني أعتقد أن صورة أبي أريج موجودة في كثير من المعلقين والإعلاميين الذين قدموا تجارب هي الأخرى لا تقل كفاءة. دُعيت للمناسبة وأشكر القائمين عليها ولأني أُجل المُكرم والمُكرمِينَ فإني أتمنى عليهم تعميم الفكرة وتكريس مفاهيمها ووضع غراسها في مشاتل الوطن الكبير والحرص على شد رحال شخصيات رياضية داعمة أو جهات رسمية إليها. لا يعيب الفكرة تبنيها هلالياً ولا يقلل من قيمتها مرور أهم الإنجازات الزرقاء والخضراء فيها عبر حنجرة محمد البكر القدساوي، لكن حتى تصل الفكرة إلى مرافئ القبول فإن عليها مزيداً من المسؤولية. جائزة الأستاذ زاهد قدسي وأفكار الأخوة الرائدة في لجنة المسؤولية الاجتماعية وتكريم محمد البكر وقفات تاريخية جميلة تحمل في طياتها عبارة الوفاء الرائعة، ولكي تستمر وتتسع رقعتها ويصبح لها مؤيدون كُثر فإن على مسيريها مراعاة ثقافة المجتمع الرياضي الذي لا يقبل بكل جديد.