المفاجأة التي يعبر عنها البعض من عشاق ومشجعي السيدة العجوز، مع بداية انطلاقة منافسات الدوري الايطالي، بعد خسارتين امام اودينيزي بهدف وأمام روما 1-2، وتراجع اليوفنتوس الى المركز ال17، لا يمكن أن تأخذ الحيز المناسب من التقييم الدقيق والواقعية، حتى وان كنا نتحدث عن النادي الوصيف لأبطال أوروبا الموسم الماضي وأيضا المتزعم للدوري الايطالي في المواسم الأربعة الأخيرة! ان التقييم الحقيقي للفريق اليوفي الذي لا خلاف على قيمته الايطالية والقابه الـ 31 التي يتفوق بها على أقرب منافسيه الميلان بـ 13 لقبا، لا بد وأن يراعي ما فقده النادي الكبير من أسماء ونجوم بعد رحيل ثلاثة تحلم أندية العالم بتواجدهم بين صفوفها كالارجنتيني تيفيز والتشيلي فيدال، وحتى ايضا اندريا بيرلو رغم تقدم عمره، وبعد الاشارة الى أن حجم الاستقطابات للبدلاء، لم يكن متوافقا مع ما فقده النادي الايطالي من قيمة ومكانة للاعبين، كانوا يحدثون الفارق في أي من اللحظات الحاسمة التي يكون الفريق فيها بحاجه ماسة للتفوق والترجيح.! لم يحسن اليوفي التعامل مع صفقاته الجديدة، بنفس النظرة التي يتوجب أن تكون مع الفريق الراغب في الاستمرار على منصات التتويج، وربما تأخذنا التداعيات الأخيرة للاشارة الى الأسباب التي دفعت المدرب السابق الايطالي انتونيو كوينتي للرحيل وبعد انتقاد لسياسة التعاقدات العامة، وعدم تركيز على دعم الصفوف بما يتناسب ويتوافق مع طموحات المنافسة على جميع الالقاب المحلية والخارجية، وهي ذات القناعات التي تظهر متجسده على أرض الواقع هذه الاثناء، وتقدم صورة مختصرة لحجم طموحات، يبدو أنها تذهب في اتجاه مختلف عن ذلك الذي تحلم به جماهير النادي، خاصة في ظل التركيز على استقطابات جيدة قدمتها الأندية الايطالية المنافسة، وايضا ما يفترض أن يكون من رغبة داخليه لأصحاب القرار بالنادي للاستمرار في نفس المسار، وعدم الابتعاد عن منصة تتويج أوروبية، أعادة الكثير من التوازن للنادي الموسم الماضي، وشاركت في الترميم لهيبة وهوية تاريخية.! لم يكتفِ اليوفي بمتابعة السلبيات التي كانت حاضرة في مسيرة لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة مع الريال والاصابة ودكة الاحتياط، ولا حتى بالمزاج المتقلب دائما ماريو مانزوكيتش ولا حتى بتواضع قدرات الكولمبي خوان كوادرادو العائد بعد رحلة قصيرة غير ناجحة مع البلوز، وظل معتمدا على نشوة انتصارات سابقة، ومعتقدا في قيمة مختلفة يمكن أن تدوم، على أساس ان النادي الذي يتصدر مشهد البطولات الايطالية، ويتزعم الطابور في آخر اربعة ألقاب، يظل قادرا على حماية مكتسباته والحصاد للمزيد من الالقاب.! لم يتحدث بوفون في تصريحاته الأخيرة عن قناعة سابقة يتعامل بها لاعبي النادي وثقافة انتصارات، لكنه أوجز انتقاداته بمجموعة جديدة انضمت، وبعد التأكيد على أنه ومن الهام جدا، عندما تلعب لليوفي، أن لا يكون لك شعار غير الفوز، وهي اشارة واضحة وصريحة للأدوار الضعيفة التي قدمها اللاعبين الجدد، وما يمكن أن يقال عن خيبة أمل بدأت مبكرا، يبدو أنها ستخيم عل المشهد حتى ما قبل أن تشتد المنافسات.!