أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان- رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني- أنه تلقى اتصالًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- صادف تفقده طائرة الخطوط السعودية التي تم صبغها بصور للحرمين الشريفين وأهم معالم المملكة السياحية والتراثية، وقال: أبلغته بما شاهدته في طائرة الخطوط السعودية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، فأبدى سعادته بهذه الخطوة، وطلب أن يراها فور عودته من الخارج. وكان سموه قد دشن- اليوم الثلاثاء- طائرة الخطوط السعودية بوينج ٣٠٠- ٧٧٧، وهي إحدى أربع طائرات اختيرت لتحمل صور بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف وأبرز معالم المملكة التاريخية والسياحية، وتم التدشين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان، والمهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية. كما وقّع سموه ومدير عام الخطوط السعودية اتفاقية التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية لبرنامج عيش السعودية لدعم السياحة كمشروع وطني. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الخطوط السعودية تُعتبر شريكًا أساسيًّا ومميزًا بكل المقاييس وقال: الخطوط السعودية مؤسسة وطنية لا تنقل الركاب فحسب، بل تنقل بلادنا كذلك للعالم. وقال في تصريح صحفي عقب تدشين الطائرة وتوقيع اتفاقية لبرنامج عيش السعودية: إن ما تمر به الخطوط السعودية اليوم من تطوير وتميّز في منتجاتها يُعتبر خطوات عظيمة جدًّا، وأضاف: متأكد أن لديها المزيد، وستتمكن من نشر شعار المملكة الذي تحمله على طائراتها حول العالم. وعبّر سموه عن شعوره بالفخر؛ حيث تحقق اليوم الخطوط السعودية تفوقًا عالميًّا من ناحية انضباط رحلاتها، وأضاف: الأهم في رأيي هو طاقمها الوطني حيث يعمل فيها أكثر من 1700 طيار سعودي إلى جانب ابتعاث المئات من أبناء الوطن سنويًّا لدراسة الطيران، ثم التأهيل والعمل على طائرات الناقل الوطني، وأنا أحد الذين يطمئنون جدًّا عند التعامل مع الخطوط السعودية؛ حيث يعمل أبناؤنا أيضًا في الصيانة، ويبدؤون بذكر اسم الله قبل العمل. وأكد سموه بأن المشروع الذي دُشّن اليوم لا يُعتبر سياحيًّا، بقدر ما هو مشروع وطني. وقال: لا يمكن أن نتغنى بالوطنية وتغيب عنا المواطنة؛ فالمواطنة هي الخطوة الأولى والأهم نحو الشعور بالوطنية. وقال: رأت الدولة أن صناعة السياحة ضخمة جدًّا، وأنه يمكن استثمارها في تنويع مصادر الدخل؛ فالسائح السعودي اليوم في كل مكان حتى في داخل البلاد؛ فالشقق والفنادق مشغولة بالكامل، وهذا الصيف لدينا أرقام استثنائية في عسير والطائف وغيرهما من مناطق بلادنا الغالية. من جانبه أكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر- مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية- على حرص المؤسسة على القيام بدورها في خدمة السياحة في ربوع المملكة العربية السعودية؛ من خلال توفير الرحلات وتخصيص جزء كبير من السعة المقعدية لمناطق الجذب السياحي ورعاية المهرجانات والفعاليات السياحية في أنحاء المملكة. وأوضح بأن السعودية تقوم بعرض الكثير من الإمكانات السياحية للملكة على طائراتها من خلال المجلة المرئية والقنوات السمعية والمرئية ومجلتي أهلًا وسهلًا وعالم السعودية. وأكد الجاسر أن الخطوط السعودية تشهد تحولًا كبيرًا نحو الأفضل من خلال خطتها الإستراتيجية ٢٠٢٠ التي ترتكز على الاستثمار في الموارد البشرية الوطنية، وفي هذا الجانب تم توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة التعليم لابتعاث 5000 شاب سعودي لدراسة الطيران وصيانة الطائرات، كما توفر المؤسسة العديد من برامج التدريب المنتهية بالتوظيف، وترتكز الخطة أيضًا على مضاعفة الأسطول، وفي هذا الإطار تم توقيع صفقة للاستحواذ على 50 طائرة جديدة سيخصص الجزء الأكبر منها للتشغيل الداخلي بين مطارات المملكة وتوسيع شبكتها الداخلية؛ لتؤكد دورها الريادي في خدمة الوطن الغالي ومسيرة التقدم والخير والنماء. يُذكر أن أربع طائرات ستحمل صور معالم المملكة، وهي طائرات من طراز بوينج (777- 300ER)، تليها إيرباص 320، وإمبراير 170، ثم إيرباص (330- 300). وجاءت هذه الخطوة ضمن إطار التعاون الدائم والشراكة الإستراتيجية بين المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية (الناقل الوطني) والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في دعم السياحة الداخلية. وستحمل الطائرات الأربع المخصصة صور الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي وأبرز معالم المملكة التاريخية والسياحية؛ لتجوب بها أنحاء العالم وجميع المحطات الداخلية والإقليمية في رحلاتها المجدولة دوليًّا وداخليًّا. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :